مسند اسحاق بن راهويه
كتاب أحوال الاخرة -- احوال آخرت کا بیان

قیامت کی ہولناکیوں کا بیان
حدیث نمبر: 940
أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرُّوَاسِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: نا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ خَلَقَ الصُّورَ، فَأَعْطَاهُ إِسْرَافِيلَ، فَهُوَ وَاضِعُهُ عَلَى فِيهِ شَاخِصٌ بَصَرَهُ إِلَى الْعَرْشِ يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ، قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الصُّورُ؟ قَالَ: الْقَرْنُ، قُلْتُ: وَكَيْفَ هُوَ: قَالَ: عَظِيمٌ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ عَظْمَ دَارَةٍ فِيهِ لَكَعَرْضِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ أَنْ يَنْفُخَ ثَلَاثَ نَفَخَاتٍ، الْأُولَى نَفْخَةُ الْفَزَعِ، وَالثَّانِيَةُ نَفْخَةُ الصُّعُوقِ، وَالثَّالِثَةُ نَفْخَةُ الْقِيَامِ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ، يَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ فَيَقُولُ لَهُ: انْفُخْ نَفْخَةَ الْفَزَعِ فَيَفْزَعَ أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ، إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ، فَيَأْمُرُهُ فَيُدِيمُهَا وَيُطَوِّلُهَا فَلَا يَفْتُرُ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ((وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ))، فَيُسَيِّرُ اللَّهُ الْجَبَالَ فَتَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ، ثُمَّ تَكُونَ تُرَابًا وَتَرْتَجُّ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا رَجًّا، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ ((يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ، تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ)) ﴾ [النازعات: 7]، فَتَكُونَ الْأَرْضُ كَالسَّفِينَةِ الْمُوثَقَةِ فِي الْبَحْرِ، تَضْرِبُهَا الْأَمْوَاجُ تُكْفَأُ بِأَهْلِهَا، أَوْ كَالْقِنْدِيلِ الْمُعَلَّقِ بِالْعَرْشِ تُرْجِحُهُ الْأَرْوَاحُ، فَتَمِيدُ النَّاسُ عَلَى ظَهْرِهَا فَتَذْهَلُ الْمَرَاضِعُ، وَتَضَعُ الْحَوَامِلُ، وَتَشِيبُ الْوِلْدَانُ، وَتَطِيرُ الشَّيَاطِينُ هَارِبَةً حَتَّى تَأْتِيَ الْأَقْطَارَ، فَتَلْقَاهَا الْمَلَائِكَةُ فَتَضْرِبُ وَجُوهَهَا، فَيَرْجِعُ وَيُوَلِّي النَّاسُ مُدْبِرِينَ، يُنَادِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يَوْمَ التَّنَادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ، وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ"﴾ [غافر: 32]، فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذِ انْصَدَعَتِ الْأَرْضُ فَانْصَدَعَتْ مِنْ قُطْرٍ إِلَى قُطْرٍ، فَرَأَوْا أَمْرًا عَظِيمًا فَأَخَذَهُمْ لِذَلِكَ مِنَ الْكَرْبِ وَالْهَوْلِ مَا اللَّهُ بِهِ عَلِيمٌ، ثُمَّ تَكُونَ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ، ثُمَّ انْشَقَّتْ مِنْ قُطْرٍ إِلَى قُطْرٍ، ثُمَّ انْخَسَفَتْ شَمْسُهَا وَقَمَرُهَا وَانْتَثَرَتْ نُجُومُهَا، ثُمَّ كُشِطَتِ السَّمَاءُ عَنْهُمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالْأَمْوَاتُ لَا يَعْلَمُونَ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ حِينَ يَقُولُ: ﴿فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ﴾، فَقَالَ: أُولَئِكَ الشَّهَدَاءُ وَهُمْ أَحْيَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ، وَإِنَّمَا يَصِلُ الْفَزَعُ إِلَى الْأحْيَاءِ، فَوَقَاهُمُ اللَّهُ فَزَعَ ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَأَمَّنَهُمْ مِنْهُ، وَهُوَ عَذَابُ اللَّهِ يَبْعَثُهُ عَلَى شِرَارِ خَلْقِهِ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ، يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾ [الحج: 1]، قَالَ: فَيَمْكُثُونَ فِي ذَلِكَ الْبَلَاءِ مَا شَاءَ اللَّهُ، إِلَّا أَنَّهُ يَطُولُ ذَلِكَ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ بِنَفْخَةِ الصَّعْقِ فَيُصْعَقُ أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ، فَإِذَا هُمْ خَمَدُوا خُمُودًا، فَجَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى الْجَبَّارِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، قَدْ مَاتَ أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شِئِتَ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ وَهُوَ أَعْلَمُ: فَمَنْ بَقِيَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَنْتَ الْحَيُّ لَا تَمُوتُ وَبَقِيَ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَجِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَأَنَا، فَيَقُولُ اللَّهُ: لِيَمُتْ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ، قَالَ: فَيَتَكَلَّمُ الْعَرْشُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَتُمِيتُ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ؟ ‍‍فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: اسْكُتْ فَإِنِّي كَتَبْتُ عَلَى مَنْ كَانَ تَحْتَ عَرْشِي الْمَوْتَ، فَيَمُوتَانِ وَيَأْتِي مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى الْجَبَّارِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، قَدْ مَاتَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ وَهُوَ أَعْلَمُ: فَمَنْ بَقِيَ؟ فَيَقُولُ: بَقِيتَ أَنْتَ الْحَيُّ لَا تَمُوتُ وَبَقِيَ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَأَنَا، فَيَقُولُ اللَّهُ: لِيَمُتْ حَمَلَةُ عَرْشِي، فَيَمُوتُونَ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ وَهُوَ أَعْلَمُ: فَمَنْ بَقِيَ؟ فَيَقُولُ بَقِيتَ أَنْتَ الْحَيُّ لَا تَمُوتُ وَبَقِيتُ أَنَا، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: أَنْتَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِي، خَلَقْتُكَ لِمَا قَدْ رَأَيْتَ فَمُتْ، فَيَمُوتَ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ الصَّمَدُ الَّذِي لَيْسَ بِوَالِدٍ وَلَا وَلَدٍ كَانَ آخِرًا كَمَا كَانَ أَوَّلًا، قَالَ: خُلُودٌ لَا مَوْتَ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ وَلَا مَوْتَ عَلَى أَهْلِ النَّارِ، قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ؟ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ؟ فَلَا يُجِيبُهُ أَحَدٌ، ثُمَّ يَقُولُ لِنَفْسِهِ: لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ، ثُمَّ يَطْوِي اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكِتَابِ، ثُمَّ يُبَدِّلُ اللَّهُ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ غَيْرَ الْأَرْضِ، ثُمَّ دَحَا بِهَا، ثُمَّ يَلْفُفُهَا، ثُمَّ قَالَ: أَنَا الْجَبَّارُ، ثُمَّ يُبَدِّلُ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ غَيْرَ الْأَرْضِ، ثُمَّ دَحَاهُمَا، ثُمَّ يَلْفُفُهُمَا فَقَالَ ثَلَاثًا: أَنَا الْجَبَّارُ، أَلَا مَنْ كَانَ لِي شَرِيكًا فَلْيَأْتِ، أَلَا مَنْ كَانَ لِي شَرِيكًا فَلْيَأَتِ، فَلَا يَأَتِيهِ أَحَدٌ، فَيَبْسُطُهَا وَيَسْطَحُهَا وَيَمُدُّهَا مَدَّ الْأَدِيمِ الْعُكَاظِيِّ لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا، ثُمَّ يَزْجُرُ اللَّهُ الْخَلْقَ زَجْرَةً وَاحِدَةً، فَإِذَا هُمْ فِي هَذِهِ الْمُبْدَلَةِ فِي مِثْلِ مَوَاضِعِهِمُ الْأُولَى، مَنْ كَانَ فِي بَطْنِهَا كَانَ فِي بَطْنِهَا، وَمَنْ كَانَ عَلَى ظَهْرِهَا كَانَ عَلَى ظَهْرِهَا، ثُمَّ يُنَزِّلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَاءً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَتُمْطِرُ السَّمَاءُ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَيَنْبُتُونَ كَنَبَاتِ الطَّرَاثِيثِ وَكَنَبَاتِ الْبَقْلِ، حَتَّى إِذَا تَكَامَلَتْ أَجْسَادُهُمْ فَكَانَتْ كَمَا كَانَتْ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لِيَحْيَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ فَيَحْيَوْنَ، ثُمَّ يَقُولُ: لِيَحْيَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ فَيَحْيِيَانَ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ فَيَقُولُ لَهُ: انْفُخْ نَفْخَةَ الْبَعْثِ، وَيَنْفُخُ نَفْخَةَ الْبَعْثِ، فَتَخْرُجُ الْأَرْوَاحُ كَأَنَّهَا النَّحْلُ قَدْ مَلَأَتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَيَقُولُ الْجَبَّارُ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَيَرْجِعَنَّ كُلُّ رُوحٍ إِلَى جَسَدِهِ، فَتَدْخُلُ الْأَرْوَاحُ فِي الْأَرْضِ عَلَى الْأَجْسَادِ، ثُمَّ تَمْشِي فِي الْخَيَاشِيمِ كَمَشْيِ السُّمِّ فِي اللَّدِيغِ، ثُمَّ تَنْشَقُّ عَنْهُمُ الْأَرْضُ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ، فَتَخْرُجُونَ سِرَاعًا إِلَى رَبِّكُمْ تَنْسِلُونَ، كُلُّكُمْ عَلَى سِنِّ ثَلَاثِينَ، وَاللِّسَانُ يَوْمَئِذٍ سُرْيَانِيَّةٌ، ﴿ ((مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ)) ﴾ [القمر: 8]، ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ، يُوقَفُونَ فِي مَوْقِفٍ وَاحِدٍ مِقْدَارَ سَبْعِينَ عَامًا، حُفَاةً عُرَاةً غُلْفًا غُرْلًا، لَا يَنْظُرُ إِلَيْكُمْ وَلَا يَقْضِي بَيْنَكُمْ، فَيَبْكِي الْخَلَائِقُ حَتَّى يَنْقَطِعَ الدَّمْعُ وَيَدْمَعُونَ دَمًا، وَيَغْرَقُونَ حَتَّى يَبْلُغَ ذَلِكَ مِنْهُمُ الْأَذْقَانَ وَيُلْجِمَهُمْ، ثُمَّ يَضِجُّونَ فَيَقُولُونَ: مَنْ يَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا لِيَقْضِيَ بَيْنَنَا؟، فَيَقُولُونَ: وَمَنْ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْ أَبِيكُمْ آدَمَ، خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَكَلَّمَهُ قُبُلًا، فَيُؤْتَى آدَمُ فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَيَأْبَى فَيَسْتَقِرُونَ الْأَنْبِيَاءَ نَبِيًّا نَبِيًّا، كُلَّمَا جَاءُوا نَبِيًّا أَبَى، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَتَّى يَأْتُونِي فَإِذَا جَاءُونِي انْطَلَقْتُ حَتَّى آتِيَ الْفَحْصَ فَأَخِرُّ قُدَّامَ الْعَرْشِ سَاجِدًا، فَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيَّ مَلَكًا فَيَأْخُذُ بِعَضُدِي فَيَرْفَعُنِي، قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْفَحْصُ؟ فَقَالَ: قُدَّامُ الْعَرْشِ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ: مَا شَأْنُكَ يَا مُحَمَّدُ؟ وَهُوَ أَعْلَمُ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، وَعَدْتَنِي الشَّفَاعَةَ فَشَفِّعْنِي فِي خَلْقِكَ فَاقْضِ بَيْنَهُمْ، قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ أَنَا آتِيكُمْ فَأَقْضِي بَيْنَكُمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَأَجِيءُ فَأَرْجِعُ فَأَقِفُ مَعَ النَّاسِ فَبَيْنَمَا نَحْنُ وَقُوفًا إِذْ سَمِعْنَا حِسًّا مِنَ السَّمَاءِ شَدِيدًا فَهَالَنَا، فَنَزَلَ أَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا بِمِثْلَيْ مَنْ فِيهَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ الْأَرْضِ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ لِنُورِهِمْ فَأَخَذُوا مَصَافَّهُمْ، فَقُلْنَا: أَفِيكُمْ رَبُّنَا؟ فَقَالُوا: لَا وَهُوَ آتٍ، ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ بِمِثْلَيْ مَنْ نَزَلَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَبِمِثْلَيْ مَنْ فِيهَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ الْأَرْضِ اشْرَقَتِ الْأَرْضُ لِنُورِهِمْ، وَأَخَذُوا مَصَافَّهُمْ، فَقُلْنَا لَهُمْ: أَفِيكُمْ رَبُّنَا؟ فَقَالُوا: لَا وَهُوَ آتٍ، ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ بِمِثْلَيْ مَنْ نَزَلَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَبِمِثْلَيْ مَنْ فِيهَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنَ الْأَرْضِ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ لِنُورِهِمْ وَأَخَذُوا مَصَافَّهُمْ، فَقُلْنَا لَهُمْ: أَفِيكُمْ رَبُّنَا؟ فَقَالُوا: لَا وَهُوَ آتٍ، ثُمَّ يَنْزِلُ أَهْلُ السَّمَوَاتِ سَمَاءً سَمَاءً عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ مِنَ التَّضْعِيفِ حَتَّى يَنْزِلَ الْجَبَّارُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ تَحْمِلُ عَرْشَهُ ثَمَانِيَةٌ، وَهُمُ الْيَوْمَ أَرْبَعَةٌ، أَقْدَامُهُمْ عَلَى تُخُومِ الْأَرْضِ السُّفْلَى، وَالْأَرْضُونَ وَالسَّمَوَاتُ عَلَى حُجُزِهِمْ وَالْعَرْشُ عَلَى مَنَاكِبِهِمْ، لَهُمْ زَجَلٌ مِنَ التَّسْبِيحِ، وَتَسْبِيحُهُمْ أَنْ يَقُولُوا: سُبْحَانَكَ ذِي الْمُلْكِ ذِي الْمَلَكُوتِ، سُبْحَانَ رَبِّ الْعَرْشِ ذِي الْجَبَرُوتِ، سُبْحَانَ رَبِّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ، قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، سُبْحَانَ رَبِّنَا الْأَعْلَى، سُبْحَانَ رَبِّ الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالسُّلْطَانِ وَالْعَظَمَةِ، سُبْحَانَهُ أَبَدَ الْأَبَدِ، سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، سُبْحَانَ الَّذِي يُمِيتُ الْخَلَائِقَ وَلَا يَمُوتُ، ثُمَّ يَضَعُ اللَّهُ عَرْشَهُ حَيْثُ يَشَاءُ مِنَ الْأَرْضِ فَيَقُولُ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا يُجَاوِزُنِي أَحَدٌ الْيَوْمَ بِظُلْمٍ، ثُمَّ يُنَادِي نِدَاءً يُسْمِعُ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ، فَيَقُولُ: إِنِّي أُنْصِتُ لَكُمْ مُنْذُ خَلَقْتُكُمْ، أُبْصِرُ أَعْمَالَكُمْ وَأَسْمَعُ قَوْلَكُمْ، فَأَنْصِتُوا إِلَيَّ فَإِنَّمَا هِيَ صُحُفُكُمْ وَأَعْمَالُكُمْ تُقْرَأُ عَلَيْكُمْ فَمَنْ وَجَدَ الْيَوْمَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ جَهَنَّمَ فَيَخْرُجُ مِنْهَا عُنُقٌ سَاطِعٌ مُظْلِمٌ، فَيَقُولُ: ﴿امْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ، أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ﴾ [يس: 59] إِلَى قَوْلِهِ: ﴿وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا، أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ﴾ [يس: 62]، قَالَ: فَيَقْضِي اللَّهُ بَيْنَ خَلْقِهِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ يُقِيدُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ، حَتَّى إِنَّهُ لَيُقِيدُ الْجَمَّاءَ مِنْ ذَاتِ الْقَرْنِ، فَإِذَا لَمْ تَبْقَ تَبِعَةٌ لِوَاحِدَةٍ عِنْدَ أُخْرَى قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهَا: كُونِي تُرَابًا فَعِنْدَ ذَلِكَ: ﴿ ((يَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا)) ﴾ [النبأ: 40]، ثُمَّ يَقْضِي اللَّهُ بَيْنَ الثَّقَلَيْنِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، فَيَكُونَ أَوَّلُ مَا يَقْضِي فِيهِ الدَّمَاءَ، فَيُؤْتَى بِالَّذِي كَانَ يَقْتُلُ فِي الدُّنْيَا عَلَى أَمْرِ اللَّهِ وَكِتَابِهِ وَيُؤْتَى بِالَّذِي قُتِلَ كُلُّهُمْ يَحْمِلُ رَأْسَهُ تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا قَتَلَنِي هَذَا، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ وَهُوَ أَعْلَمُ: لِمَ قَتَلْتَ هَذَا؟ فَيَقُولُ: قَتَلْتُهُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لَكَ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: صَدَقْتَ، فَيَجْعَلُ اللَّهُ لِوَجْهِهِ مِثْلَ نُورِ الشَّمْسِ وَتُشَيِّعُهِ الْمَلَائِكَةُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيُؤْتَى بِالَّذِي كَانَ يَقْتُلُ فِي الدُّنْيَا عَلَى غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ وَأَمْرِهِ تَعَزُّزًا فِي الدُّنْيَا، وَيُؤْتَى بِالَّذِي قُتِلَ، كُلُّهُمْ يَحْمِلُ رَأْسَهُ تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا، فَيَقُولُ: يَا رَبَّنَا قَتَلْتُ هَذَا، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ وَهُوَ أَعْلَمُ: لِمَ قَتَلْتَ هَذَا وَهُوَ أَعْلَمُ فَيَقُولُ: قَتَلْتُهُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لِي، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: تَعِسْتَ تَعِسْتَ تَعِسْتَ، فَيُسَوِّدُ اللَّهُ وَجْهَهُ وَتَزْرَقُّ عَيْنَاهُ فَلَا تَبْقَى نَفْسٌ قَتَلَهَا إِلَّا قُتِلَ بِهَا، ثُمَّ يَقْضِي اللَّهُ بَيْنَ مَنْ بَقِيَ مِنْ خَلْقِهِ حَتَّى إِنَّهُ لَيُكَلِّفُ يَوْمَئِذٍ شَائِبَ اللَّبَنِ بِالْمَاءِ، ثُمَّ يَبِيعُهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمَاءَ مِنَ اللَّبَنِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ لِأَحَدٍ عِنْدَ أَحَدٍ تَبِعَةٌ نَادَى مُنَادٍ فَأَسْمَعَ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ فَقَالَ: أَلَا لِتَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِآلِهَتِهِمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ عَبَدَ دُونَ اللَّهِ شَيْئًا إِلَّا مُثِّلَتْ لَهُ آلِهَتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَيُجْعَلُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَوْمَئِذٍ عَلَى صُورَةِ عُزَيْرٍ، فَيَتَّبِعُهُ الْيَهُودُ، وَيُجْعَلُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَوْمَئِذٍ عَلَى صُورَةِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَيَتَّبِعُهُ النَّصَارَى، ثُمَّ تَقُودُهُمْ آلِهَتُهُمْ إِلَى النَّارِ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ: ﴿ ((لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا)) ﴾ [الأنبياء: 99] قَالَ: ثُمَّ يَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِيمَا شَاءَ مِنْ هَيْبَةٍ، فَيَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ ذَهَبَ النَّاسُ الْحَقُوا بِآلِهَتِكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونَ اللَّهِ، فَيَقُولُونَ: وَاللَّهِ مَا لَنَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ، وَمَا كُنَّا نَعْبُدُ غَيْرَهُ، قَالَ: فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ وَهُوَ اللَّهُ مَعَهُمْ ثُمَّ يَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِيمَا شَاءَ مِنْ هَيْبَتِهِ، فَيَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ ذَهَبَ النَّاسُ الْحَقُوا بِآلِهَتِكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونَ اللَّهِ، فَيَقُولُونَ: وَاللَّهِ مَا لَنَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ، وَمَا كُنَّا نَعْبُدُ غَيْرَهُ، فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ وَهُوَ اللَّهُ مَعَهُمْ، ثُمْ يَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِيمَا شَاءَ مِنْ هَيْبَتِهِ، فَيَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ ذَهَبَ النَّاسُ الْحَقُوا بِآلِهَتِكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونَ اللَّهِ، فَيَقُولُونَ: مَا كُنَّا نَعْبُدُ غَيْرَهُ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ فَهَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ مِنْ آيَةٍ تَعْرِفُونَهَا، قَالَ: فَيُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ مِنْ عَظَمَةِ اللَّهِ مَا يَعْرِفُونَ بِهِ أَنَّهُ رَبُّهُمْ فَيَخِرُّونَ سُجَّدًا، وَيَجْعَلُ اللَّهُ أَصْلَابَ الْمُنَافِقِينَ كَصَيَاصِيِّ الْبَقَرِ، وَيَخِرُّونَ عَلَى أَقْفِيَتِهِمْ، ثُمَّ يَأْذَنُ اللَّهُ لَهُمْ أَنْ يَرْفَعُوا رُءُوسَهُمْ، وَيُضْرَبُ بِالصِّرَاطِ بَيْنَ ظَهْرَانَيِّ جَهَنَّمَ كَحَدِّ الشَّعْرَةِ أَوْ كَحَدِّ السَّيْفِ لَهُ كَلَالِيبُ وَخَطَاطِيفُ وَحَسَكٌ كَحَسَكِ السَّعْدَانِ، دُونَهُ جِسْرٌ دَحِيضٌ مَزْلَقَةٌ، فَيَمُرُّونَ كَطَرْفِ الْعَيْنِ وَكَلَمْعِ الْبَرْقِ وَكَمَرِّ الرِّيحِ وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَكَأَجَاوِيدِ الرِّكَابِ وَكَأَجَاوِيدِ الرِّجَالِ، فَنَاجٍ سَالِمٍ، وَنَاجٍ مَخْدُوشٍ وَمَكْدُوسٍ عَلَى وَجْهِهِ، فَيَقَعُ فِي جَهَنَّمَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ أَوْبَقَتْهُمْ أَعْمَالُهُمْ فَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُ النَّارُ قَدَمَيْهِ لَا تُجَاوِزُ ذَلِكَ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُهُ إِلَى حَقْوَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُ كُلَّ جَسَدِهِ إِلَّا صُوَرَهُمْ يُحَرِّمُهَا اللَّهُ عَلَيْهَا فَإِذَا أَفْضَى أَهْلُ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ إِلَى النَّارِ، قَالُوا: مَنْ يَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّنَا لِيُدْخِلَنَا الْجَنَّةَ، قَالَ: فَيَقُولُونَ: وَمَنْ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْ أَبِيكُمْ آدَمَ خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَكَلَّمَهُ قُبُلًا، فَيُؤْتَى آدَمُ فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَيَأْبَى وَيَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِنُوحٍ؛ فَإِنَّهُ أَوَّلُ رُسُلِ اللَّهِ، فَيُؤْتَى نُوحٌ فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَيَذْكُرُ ذَنْبًا وَيَقُولُ مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَلِكَ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ فَإِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَهُ خَلِيلًا، فَيُؤْتَى إِبْرَاهِيمُ فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَيَقُولُ: مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَلِكَ وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى فَإِنَّ اللَّهَ قَرَّبَهِ نَجِيًّا وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ التَّوْرَاةَ، فَيُؤْتَى مُوسَى فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَيَقُولُ: مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَلِكَ وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِرُوحِ اللَّهِ وَكَلِمَتِهِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، فَيُؤْتَى عِيسَى فَيُطْلَبُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَيَقُولُ: مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَلِكَ وَلَكِنْ سَأَدُلُّكُمْ، عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَيَأْتُونِي وَلِي عِنْدَ رَبِّي ثَلَاثُ شَفَاعَاتٍ وَعَدَنِيهِنَّ، قَالَ: فَآتِي الْجَنَّةَ فَآخُذُ بِحَلْقَةِ الْبَابِ فَأَسْتَفْتِحُ فَيُفْتَحُ لِي فَتْحًا، فَأُحَيِّي وَيُرَحَّبُ بِي، فَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَإِذَا دَخَلْتُهَا نَظَرْتُ إِلَى رَبِّي عَلَى عَرْشِهِ خَرَرْتُ سَاجِدًا، فَأَسْجُدُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَسْجُدَ فَيَأْذَنُ اللَّهُ لِي مِنْ حَمْدِهِ وَتَمْجِيدِهِ بِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَاسْأَلْ تُعْطَهْ، قَالَ: فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، مَنْ وَقَعَ فِي النَّارِ مِنْ أُمَّتِي، فَيَقُولُ اللَّهُ: اذْهَبُوا فَمَنْ عُرِفَتْ صُورَتُهُ فَأَخْرِجُوهُ مِنَ النَّارِ، فَيُخْرَجُ أُولَئِكَ حَتَّى لَا يَبْقَى أَحَدٌ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ: اذْهَبُوا فَمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ مِنَ النَّارِ، ثُمَّ يَقُولُ: ثُلُثَيْ دِينَارٍ، ثُمَّ يَقُولُ: نِصْفُ دِينَارٍ، ثُمَّ يَقُولُ: قِيرَاطٌ، ثُمَّ يَقُولُ: اذْهَبُوا، مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ، قَالَ: فَيُخْرَجُونَ فَيُدْخَلُونَ الْجَنَّةَ قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ بِأَعْرَفَ فِي الدُّنْيَا بِمَسَاكِنِكُمْ وَأَزْوَاجِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِمَسَاكِنِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ إِذَا دَخَلُوا الْجَنَّةَ، قَالَ: فَيُخْرَجُ أُولَئِكَ، ثُمَّ يَأْذَنُ اللَّهُ فِي الشَّفَاعَةِ فَلَا يَبْقَى نَبِيٌّ وَلَا شَهِيدٌ وَلَا مُؤْمِنٌ إِلَّا يُشَفَّعُ إِلَّا اللَّعَانَ فَإِنَّهُ لَا يُكْتَبُ شَهِيدًا وَلَا يُؤْذَنُ لَهُ فِي الشَّفَاعَةِ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ: أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَيُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ مَا لَا يُحْصِي عَدَدَهُ إِلَّا هُوَ، فَيُلْقِيهِمْ عَلَى نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ الْحَيَوَانُ، فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ مَا يَلِي الشَّمْسَ مِنْهَا أُخَيْضِرُ وَمَا يَلِي الظِّلَ مِنْهَا أُصَيْفِرُ، قَالَ: فَكَانَتِ الْعَرَبُ إِذَا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَأَنَّكَ كُنْتَ فِي الْبَادِيَةِ، ثُمَّ يَنْبُتُونَ فِي جِيَفِهِمْ أَمْثَالَ الذَّرِّ مَكْتُوبٌ فِي أَعْنَاقِهِمُ الْجَهَنَّمِيُّونَ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ، يَعْرِفُهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ بِذَلِكَ الْكِتَابِ، فَيَمْكُثُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ كَذَلِكَ، ثُمَّ يَقُولُونَ: يَا رَبَّنَا امْحُ عَنَّا هَذَا الِاسْمَ، فَيَمْحُو اللَّهُ عَنْهُمْ ذَلِكَ.
سیدنا ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے بیان کیا: رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے ہمیں بتایا جبکہ آپ صحابہ کرام رضی اللہ عنہم کی ایک جماعت میں تھے، آپ صلى اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: جب اللہ نے آسمانوں اور زمین کو پیدا فرمایا: اس نے صور تخلیق فرمایا اور وہ اسرافیل علیہ السلام کو عطا فرمایا، پس وہ اسے اپنے منہ پر لگائے ہوئے ہیں اور اپنی نظر (عرش) کی طرف جھکائے ہوئے دیکھ رہے ہیں کہ انہیں کب حکم دیا جاتا ہے (تاکہ وہ صور میں پھونک ما دیں)۔ سیدنا ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ میں نے عرض کیا: اللہ کے رسول! صور کیا چیز ہے؟ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: سینگ ہے۔ میں نے عرض کیا: اس کی کیفیت کیسی ہے؟ آپ صلى اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: وہ ایک بڑی چیز ہے، اس ذات کی قسم جس کے ہاتھ میں میری جان ہے! اس کے منہ کا دائرہ اس طرح بڑا ہے جس طرح آسمان اور زمین کا عرض ہے، اللہ اسرافیل کو حکم فرمائے گا کہ وہ اس میں تین بار پھونک مارے: پہلی بار پھونک مارنا «‏‏‏‏فزع» (گھبراہٹ) ہے، دوسری بار «نفخه صعوق» (بے ہوشی والی پھونک) اور تیسری بار پھونک مارنا پروردگار عالم کے حضور قیام کے لیے ہو گا، اللہ اسرافیل کو حکم فرمائے گا تو اسے فرمائے گا: «نفخه فزع» پھونکو، پس آسمان والوں اور زمین والوں میں سے اللہ جسے مستشنیٰ کرنا چاہے گا، اس کے علاوہ باقی سب گھبرا جائیں گے، پس وہ اسے حکم فرمائے گا، تو وہ کسی توقف و تعطل کے بغیر اسے بجاتا رہے گا، اس کے متعلق اللہ عزوجل کا فرمان ہے: یہ لوگ صرف ایک چیخ کے منظر ہیں جس میں کوئی وقفہ نہ ہو گا۔ پس اللہ پہاڑوں کو چلائے گا وہ بادلوں کے مانند چلیں گے، پھر وہ ریت بن جائیں گے، پھر زمین اپنے باسیوں کے ساتھ خوب لرز جائے گی، اور اللہ عزوجل نے اس کیفیت کو یوں بیان فرمایا ہے: اس دن لرز جانے والی لرز جائے گی اور اس کے پیچھے دوسرا زلزلہ آئے گا، اس دن کتنے ہی دل مضطرب ہوں گے۔ پس زمین سمندر میں پُرخطر کشتی کے مانند ہو گی، موجیں اسے تھپیڑے مارتی ہوں گی اور وہ اپنے سواروں سمیت الٹ جائے گی، یا عرش کے ساتھ معلق قندیل کی طرح، ہوائیں اسے جھولا جھلاتی ہوں گی، پس لوگ اپنی پشت کے بل لیٹ جائیں گے، دودھ پلانے والی (مائیں) حواس باختہ ہو جائیں گی، حاملہ خواتین اپنے حمل گرا دیں گی، بچے بوڑھے ہو جائیں گے، شیاطین بھاگتے پھر رہے ہوں گے حتیٰ کہ وہ کناروں تک پہنچیں گے تو فرشتے انہیں ملیں گے وہ ان کے چہروں پر ماریں گے اور وہ پلٹ جائیں گے، لوگ پیٹھ پھیر کر بھاگیں گے وہ ایک دوسرے کو پکاریں گے، اسی کے متعلق اللہ عزوجل فرماتا ہے: پکارنے (قیامت) کا دن، جس دن پیٹھ پھیر کر بھاگو گے تمہیں اللہ سے کوئی بچانے والا نہ ہو گا، اور جسے اللہ گمراہ کر دے اسے کوئی ہدایت دینے والا نہیں۔ پس وہ اسی اثنا میں ہوں گے کہ زمین پھٹ جائے گی، پس وہ ایک کنارے سے دوسرے کنارے تک پھٹ جائے گی، وہ ایک بڑا واقعہ دیکھیں گے، اس وجہ سے وہ کرب و ہول کا شکار ہو جائیں گے جس کے متعلق اللہ خوب جانتا ہے، پھر آسمان تلچھٹ کی طرح ہو جائے گا، پھر وہ ایک کنارے سے دوسرے کنارے تک پھٹ جائے گا۔ پھر سورج اور چاند بے نور ہو جائیں گے اور ستارے جھڑ جائیں گے، پھر ان سے آسمان کو ہٹا لیا جائے گا۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: مردوں کو اس میں سے کسی چیز کا علم نہیں ہو گا۔ سیدنا ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے بیان کیا، میں نے عرض کیا: اللہ کے رسول! اللہ تعالیٰ کے فرمان میں جو یہ استشناء کا ذکر ہے: پس جو مخلوق آسمانوں میں ہے اور جو زمین میں ہے، سب گھبرا اٹھیں کے مگر جسے اللہ چاہے۔ تو یہ استشناء کسے حاصل ہو گا؟ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: وہ شہداء ہیں، وہ اپنے رب کے ہاں زندہ ہیں، یہ گھبراہٹ زندوں تک پہنچے گی، پس اللہ انہیں اس دن کی گھبراہٹ سے محفوظ و مامون رکھے گا، اور وہ اللہ کا عذاب ہے وہ اسے اپنی مخلوق کے بدترین لوگوں پر بھیجے گا، اس کے متعلق اللہ تعالیٰ کا فرمان: لوگو! اپنے رب سے ڈر جاؤ، بےشک قیامت کا زلزلہ ایک بڑی چیز ہے، جس دن تم اسے دیکھو گے کہ ہر دودھ پلانے والی اپنی اولاد کو بھول جائے گی جن کو اس نے دودھ پلایا ہے، اور ہر حمل والی اپنا حمل ڈال دے گی اور تم لوگوں کو مدہوش دیکھو گے جبکہ وہ مدہوش نہ ہوں گے، لیکن اللہ کا عذاب بڑا سخت ہے۔ فرمایا: وہ اس آزمائش میں جب تک اللہ چاہے گا رہیں گے، البتہ یہ عرصہ طویل ہو گا۔ پھر اللہ اسرافیل علیہ السلام کو نفخہ صعق (بے ہوش ہو جانے کے متعلق پھونک) کے متعلق حکم فرمائے گا، تو آسمانوں والے اور زمین والے بے ہوش ہو جائیں گے سوائے اس کے جسے اللہ چاہے گا، پس وہ بے حس و حرکت ہو جائیں گے، ملک الموت الجبار (اللہ تعالیٰ) کی خدمت میں حاضر ہو کر کہے گا: پروردگار! آسمانوں والے اور زمین والے مر چکے ہیں سوائے ان کے جسے تو نے چاہا، اللہ اسے فرمائے گا، جبکہ وہ خوب جاننے والا ہے: باقی کون بچا ہے؟ تو وہ عرض کرے گا: پروردگار! تو ہمیشہ زندہ رہنے والا ہے تجھے موت نہیں آئے گی، تیرے عرش کو اٹھانے والے، جبریل و میکائیل اور میں باقی رہ گئے ہیں، اللہ فرمائے گا، جبریل و میکائیل کو مار دے، تو عرش بولے گا اور کہے گا: اے رب! کیا آپ جبریل و میکائیل کو بھی مار دیں گے تو اللہ اسے فرمائے گا: خاموش ہو جاؤ، جو میرے عرش کے نیچے ہے میں نے اس پر مرنا لکھ دیا ہے، پس وہ مر جائیں گے اور ملک الموت الجبار کی خدمت میں حاضر ہو کر عرض کرے گا: رب جی! جبریل و میکائیل وفات پا گئے ہیں، اللہ اسے فرمائے گا، جبکہ وہ خوب جانتا ہے: کون باقی بچا ہے؟ وہ عرض کرے گا: تو ہمیشہ زندہ رہنے والا باقی بچا ہے جسے موت نہیں آئے گی، تیرے عرش کو اٹھانے والے اور میں باقی بچا ہوں، اللہ فرمائے گا: میرے عرش کو اٹھانے والے مر جائیں۔ تو وہ مر جائیں گے۔ اللہ اسے فرمائے گا، جبکہ وہ خوب جانتا ہے کون باقی بچا ہے؟ وہ عرض کرے گا: تو ہمیشہ زندہ رہنے والا باقی رہ گیا ہے، جسے موت نہیں آئے گی اور میں باقی رہ گیا ہوں، تو اللہ اسے فرمائے گا: تو میری مخلوق میں سے ایک مخلوق ہے، تو نے جو دیکھا ہے میں نے تجھے اس لیے پیدا کیا تھا، پس مر جاو، تو وہ مر جائے گا۔ پس جب صرف اللہ الواحد القھار الصمد جو کہ واحد ہے نہ اس کی اولاد ہے، باقی رہ جائے گا، جس طرح وہ اول تھا وہی آخر پر رہ جائے گا تو وہ فرمائے گا: بس اب «خلود» (ہمیشگی) ہے جنتیوں پر موت ہے نہ جہنمیوں پر۔ پھر اللہ عزوجل فرمائے گا: آج کس کی بادشاہت ہے؟ کس کی بادشاہت ہے؟ کوئی اسے جواب نہیں دے گا، پھر وہ اپنے آپ سے فرمائے گا: اللہ اکیلے غالب کے لیے ہے۔ پھر اللہ آسمانوں اور زمین کو کتاب کے لیے لکھے گئے طومار کی طرح لپیٹ دے گا، پھر اللہ آسمان اور زمین کو دوسری زمین سے بدل دے گا، پھر ان دونوں کو کشادہ کر دے گا، پھر انہیں اچک لے گا، پھر فرمائے گا: میں الجبار ہوں، پھر آسمان اور زمین کو دوسری زمین سے بدل دے گا، پھر انہیں کشادہ کر دے گا، پھر انہیں اچک لے گا، پس تین بار کہے گا: میں الجبار ہوں، جو کوئی میرا شریک تھا وہ آئے، سنو میرا جو کوئی شریک تھا وہ آئے، کوئی بھی نہیں آئے گا، تو وہ اسے ادیم عکاظ کی طرح کشادہ کر بچھا دے گا، اس میں نہ کوئی ٹیڑھا پن نظر آئے گا نہ کوئی ٹیلہ (نشیب و فراز) پھر اللہ مخلوق کو خوب ڈانٹے گا، تو وہ اس تبدیلی میں اپنے پہلے مقامات کی حالت میں ہوں گے، جو اس کے بطن (پیٹ) میں ہو گا تو وہ اس کے بطن میں ہو گا اور جو اس کی پشت پر ہو گا تو وہ اس کی پشت پر ہو گا، پھر اللہ عرش کے نیچے سے ان پر پانی نازل فرمائے گا تو ان پر چالیس روز بارش ہو گی تو وہ طرثوث اور ترکاری کی طرح اگ آئیں گے حتیٰ کہ جب ان کے جسم مکمل ہو جائیں گے جس طرح کہ وہ ہے تو اللہ عزوجل فرمائے گا: حاملین عرش زندہ ہو جائیں، پس وہ زندہ ہو جائیں گے، پھر فرمائے گا: جبریل و میکائیل زندہ ہو جائیں، تو وہ زندہ ہو جائیں گے، پھر اللہ اسرافیل کو حکم فرماتے ہوئے فرمائے گا: «نفخة بعث» (دوبارہ جی اٹھنے کے لیے صور) پھونکو، وہ نفخہ بعث پھونکیں گے، تو روحیں شہد کی مکھیوں کی طرح نکل آئیں گی اور زمین و آسمان کا درمیانی حصہ بھر جائے گا، الجبار فرمائے گا: میری عزت و جلال کی قسم! ہر روح اپنے جسم کی طرف لوٹ جائے، پس روحیں زمین میں اجساد میں داخل ہو جائیں گی، پھر وہ نتھنوں میں اس طرح چلیں گی جس طرح زہر اس شخص کے جسم میں سرایت کرتا ہے جسے کسی زہریلی چیز نے ڈس لیا ہو، پھر زمین ان پر سے پھٹ جائے گی۔ اور سب سے پہلے مجھ پر سے زمین پھٹے گی، پھر تم تیزی کے ساتھ نکل کر اپنے رب کی طرف دوڑو گے اور اس وقت تم سب تیس سال کی عمر کے ہو گے اور زبان سریانی ہو گی۔ تم پکارنے والے کی طرف عاجزی و انکساری کے ساتھ (سر اٹھائے ہوئے) دوڑتے ہوئے آؤ گے، کافر کہیں گے یہ تو سخت دن ہے۔ یہ (قبروں سے) نکلنے کا دن ہے، انہیں ایک ہی جگہ ٹھہرایا جائے گا، وہاں مدت قیام ستر سال ہو گی اور وہ ننگے بدن اور ننگے پاؤں، غیر مختون ہوں گے، نہ تمہاری طرف دیکھا جائے گا نہ تمہارے درمیان فیصلہ کیا جائے گا، مخلوق رو رہی ہو گی حتیٰ کہ آنسو ختم ہو جائیں گے اور پھر وہ خون کے آنسو روئیں گے، پسینے سے شرابور ہوں گے حتیٰ کہ ان میں سے کچھ کو ٹھوڑیوں تک پسینہ پہنچا ہو گا، اور انہیں لگام ڈالی جائے گی، پھر وہ چیخ و پکار کرتے ہوئے کہیں گے: ہمارے رب کے حضور کون ہماری سفارش کرتا ہے تاکہ وہ ہمارے درمیان فیصلہ فرما دے؟ وہ کہیں گے: تمہارے باپ آدم علیہ السلام کے علاوہ کون اس کا زیادہ حقدار ہے، اللہ نے انہیں اپنے ہاتھ سے تخلیق فرمایا، اس میں اپنی روح پھونکی اور بالمشافہ ان سے کلام فرمایا، آدم علیہ السلام کے پاس آئیں گے، ان سے درخواست کی جائے گی تو وہ انکار کر دیں گے، رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: حتیٰ کہ وہ میرے پاس آئیں گے، جب وہ میرے پاس آئیں گے تو میں چل کر مقام حوض تک پہنچ کر عرش کے مقابل سجدہ ریز ہو جاؤں گا، تو میرا پروردگار ایک فرشتہ میری طرف بھیجے گا، وہ میرا بازو پکڑ کر مجھے اٹھائے گا۔ سیدنا ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے فرمایا کہ میں نے عرض کیا: اللہ کے رسول! «الفحص» سے کیا مراد ہے؟ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: عرش کے سامنے۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: اللہ فرمائے گا: محمد ( صلی اللہ علیہ وسلم ) تمہارا کیا مسئلہ ہے؟ جبکہ وہ خوب جانتا ہے، میں عرض کروں گا: رب جی! تو نے مجھ سے شفاعت کا وعدہ فرمایا تھا، پس اپنی مخلوق کے متعلق میری شفاعت قبول فرما اور ان کے درمیان فیصلہ فرما۔ فرمایا: اللہ فرمائے گا، میں تمہارے ہاں آ کر تمہارے درمیان فیصلہ کرتا ہوں۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: پس میں واپس آ کر لوگوں کے ساتھ کھڑا ہو جاؤں گا، اس اثنا میں کہ ہم کھڑے ہوں گے، اچانک ہم آسمان سے سخت آہٹ سنیں گے وہ ہمیں خوف زدہ کر دے گی، وہاں موجود جن و اِنس سے دوگنا آسمان دنیا والے نازل ہوں گے، حتیٰ کہ جب وہ زمین کے قریب پہنچیں گے تو زمین ان کے نور سے منور ہو جائے گی، وہ صفیں باندھ لیں گے، ہم انہیں کہیں گے، کیا تم میں ہمارا رب ہے؟ وہ کہیں گے: نہیں، وہ آنے ہی والا ہے، پھر تیسرے آسمان والے نازل ہونے والے فرشتوں اور وہاں موجود جن و اِنس سے دوگنا مقدار میں نازل ہوں گے، حتیٰ کہ جب وہ زمین کے قریب آ جائیں گے تو زمین ان کے نور سے منور ہو جائے گی اور وہ اپنی صفیں باندھ لیں گے، ہم انہیں کہیں گے: کیا ہمارا رب تم میں ہے؟ وہ کہیں گے: نہیں، بس وہ آنے ہی والا ہے، پھر ایک ایک آسمان سے اس اضافے کے ساتھ تمام آسمانوں والے نازل ہوں گے حتیٰ کہ فرشتوں اور بادلوں کے سائے میں الجبار نازل ہو گا، آٹھ فرشتے اس کا عرش اٹھائے ہوئے ہوں گا، وہ اس دن چار ہوں گے ان کے قدم ارض سفلی کی سرحدوں پر ہوں گے، آسمان اور زمینیں ان کے ازار باندھنے کی جگہ پر ہوں گے اور عرش ان کے کندھوں پر ہو گا، ان کی تسبیح سے ایک شور ہو گا، اور ان کی تسبیح کے یہ الفاظ ہوں گے: «سبحانك ذي الملك ذي الملكوت، سبحان رب العرش ذي الجبروت، سبحان رب الملائكة والروح، قدوس قدوس، سبحان ربنا الاعلي، سبحان رب الملكوت والجبروت والكبريا، والسلطان والعظمة، سبحانه ابد الابد، سبحان الحي الذى لا يموت، سبحان الذى يميت الخلائق ولا يموت .» پھر اللہ زمین کے جس حصے پر چاہے گا، اپنا عرش رکھے گا، وہ فرمائے گا: مجھے اپنی عزت و جلال کی قسم! آج کوئی ظلم کے ساتھ میرے پاس نہیں رہ سکے گا، پھر وہ ایک آواز دے گا جسے وہ ساری مخلوق کو سنائے گا، فرمائے گا: میں نے جب سے تمہیں پیدا فرمایا، تب سے تمہاری خاطر خاموشی اختیار کیے رکھی، میں تمہارے اعمال دیکھتا تھا اور تمہارے اقوال سنتا تھا، پس تم میری خاطر خاموشی اختیار کرو، یہ تمہارے رجسٹر اور تمہارے اعمال ہیں جو پڑھ کر تمہیں سنائے جائیں گے، جو خیر و بھلائی پائے تو وہ اللہ کا شکر ادا کرے، اور جو اس کے علاوہ کوئی چیز پائے تو وہ صرف اپنے آپ ہی ملامت کرے، پھر اللہ جہنم کو حکم فرمائے گا تو اس میں سے ایک گردن بلند ہو گی، وہ کہے گی: مجرمو! آج الگ ہو جاؤ۔ کیا میں نے تم سے عہد نہیں لیا تھا۔۔۔۔ (پس) اس قول تک کہ اس (شیطان) نے تم میں سے بہت سی مخلوق کو گمراہ کر دیا، کیا تمہیں عقل نہیں تھی۔ فرمایا: جن و انس کے علاوہ اللہ اپنی ساری مخلوق کے درمیان فیصلہ فرما دے گا، اور ایک دوسرے سے بدلہ دلائے گا، حتیٰ کہ وہ سینگ والی سے سینگ کے بغیر والی کو بدلہ دلائے گا، پس جب کسی کا کسی کے ہاں کوئی بدلہ باقی نہیں رہے گا، اللہ عزوجل سے فرمائے گا: مٹی ہو جا، اس وقت کافر کہے گا: کاش کہ میں مٹی ہوتا۔ پھر اللہ جن و انس کے درمیان فیصلہ کرے گا، سب سے پہلے خون (قتل) کے متعلق فیصلہ کیا جائے گا، پس اس شخص کو لایا جائے گا جو دنیا میں قتل کیا کرتا تھا، اللہ کی کتاب اور اس کے امر کے مطابق ایسے کرتا تھا اور پھر مقتول کو پیس کیا جائے گا، وہ اپنا سر اٹھائے ہوئے ہو گا اس کی رگوں سے خون بہتا ہو گا، وہ کہیں گے: ہمارے پروردگار! اس شخص نے مجھے قتل کیا ہے، اللہ اسے فرمائے گا، جبکہ وہ خوب جانتا ہے: تم نے اسے کیوں قتل کیا؟ وہ کہے گا: میں نے اسے اس لیے قتل کیا تاکہ عزت و غلبہ تمہارے لیے ہو جائے، اللہ اسے فرمائے گا: تم نے سچ کہا: ہے، اللہ اس کے چہرے کے لیے مثل نور آفتاب بنا دے گا اور فرشتے جنت تک اس کے ساتھ ساتھ چلیں گے، پھر اس شخص کو لایا جائے گا جو دنیا میں اللہ کی اطاعت اور اس کے امر سے ہٹ کر دنیا میں غلبہ حاصل کرنے کے لیے قتل کیا کرتا تھا، اور مقتول کو بھی لایا جائے گا، وہ اپنا سر اٹھائے ہوئے ہو گا اس کی رگوں سے خون بہہ رہا ہو گا، وہ (مقتولین) کہیں گے: ہمارے رب! اس نے ہمیں قتل کیا ہے، پس اللہ تعالیٰ اسے فرمائے گا، جبکہ وہ خوب جانتا ہے: تم نے انہیں کیوں قتل کیا؟ وہ کہے گا؟ میں نے انہیں اسے لیے قتل کیا تاکہ میرے لیے عزت و غلبہ ہو جائے، اللہ اسے فرمائے گا، تو برباد ہو گیا، برباد ہو گیا، اللہ اس کے چہرے کو سیاہ بنا دے گا اور اس کی آنکھیں نیلی بنا دے گا، اس نے جس بھی نفس کو قتل کیا ہو گا، اسے اس کے بدلے میں قتل کیا جائے گا، پھر اللہ اپنی مخلوق میں سے بچ جانے والوں کے درمیان فیصلہ فرمائے گا، حتیٰ کہ وہ اس دن دودھ میں پانی ملانے والے کو اس بات کا مکلّف ٹھہرائے گا کہ وہ دودھ میں سے پانی کو الگ کرے، حتیٰ کہ جب کسی کا کسی کے ہاں کوئی ذمے داری باقی نہیں رہے گی تو منادی کرنے والا اعلان کرے گا تو وہ ساری مخلوق کو سنائے گا، پس وہ کہے گا: سن لو! ہر وہ قوم جو اللہ کو چھوڑ کر کسی اور معبود کی پوجا کیا کرتی تھی، وہ اپنے معبود کے ساتھ مل جائے، جو بھی اللہ کے علاوہ کسی چیز کی پوجا کیا کرتا تھا، اسے اس کے معبود کی شکل میں تشکیل دے کر اس کے سامنے پیش کیا جائے گا، اس دن فرشتوں میں سے ایک فرشتے کو عزیز علیہ السلام کو صورت میں بنا دیا جائے گا تو یہود اس کی اتباع کریں گے، اور ایک فرشتے کو عیسیٰ علیہ السلام کو صورت میں بنا دیا جائے گا تو نصاریٰ اس کی اتباع کریں گے، پھر ان کے معبود انہیں جہنم کی طرف لے جائیں گے، اسی کے متعلق اللہ تعالیٰ فرماتا ہے: اگر وہ (حقیقی) معبود ہوتے تو وہ اس میں داخل نہ ہوتے۔ فرمایا: پھر اللہ جس ہیبت میں چاہے گا ان کے پاس آئے گا اور فرمائے گا: لوگو! لوگ جا چکے، تم اللہ کو چھوڑ کر جن معبودوں کی پوجا کیا کرتے تھے ان کے ساتھ جا ملو، وہ کہیں گے: اللہ کے علاوہ تو ہمارا کوئی معبود نہیں، ہم اس کے علاوہ کسی اور کی پوجا نہیں کیا کرتے تھے، پس وہ ان سے الگ ہو جائے گا اور وہ ان کے درمیان اللہ ہو گا، پھر وہ اپنی جس ہیبت میں چاہے گا ان کے پاس آئے گا: تو کہے گا: لوگو! تم اللہ کے علاوہ جس کی پوجا کیا کرتے تھے اپنے ان معبودوں کے ساتھ جا ملو، وہ عرض کریں گے: ہم اللہ کے علاوہ کسی اور کی پوجا نہیں کیا کرتے تھے، وہ فرمائے گا: میں تمہارا رب ہوں، کیا تمہارے اور تمہارے رب کے درمیان کوئی نشانی ہے، جسے تم پہچانتے ہو؟ فرمایا: پس پنڈلی سے کپڑا اٹھایا جائے گا، تو اللہ کی عظمت ان پر ظاہر ہو جائے گی جس کے ذریعے وہ پہچانیں گے کہ وہ ان کا رب ہے، پس وہ سجدہ ریز ہو جائیں گے اور اللہ منافقوں کی کمر کو بیل / گائے کے سینگوں کی طرح سخت کر دے گا، تو وہ اپنی گدی کے بل گر پڑیں گے، پھر اللہ انہیں اجازت دے گا کہ وہ اپنے سر اٹھائیں، اور جہنم کے دونوں سروں کے درمیان بال کی طرح باریک یا تلوار کی طرح تیز پل قائم کیا جائے گا، اس پر آنکڑے اور سعدان کی کانٹے دار گھاس کی طرح کانٹے ہوں گے، پھسلنے والا پل ہو گا، پس وہ اس پر سے آنکھ جھپکنے، بجلی چمکنے، ہوا کے چلنے، سبک رفتار گھوڑے، اونٹ اور تیز رفتار آدمیوں کی طرح گزریں گے، پس کوئی سلامتی کے ساتھ گزر جائے گا اور کسی کے جسم پر خراشیں آئیں گی، یہ بھی کامیاب ہو گا، اللہ کی بہت ساری مخلوق جہنم میں گر جائے گی، ان کے اعمال نے انہیں ہلاک کر دیا ہو گا، ان میں سے کسی کو آگ اس کے پاوں تک پکڑ لے گی اور وہ اس سے تجاوز نہیں کرے گی، کسی کی آگ نصف پنڈلی تک ہو گی اور کسی کے ازار بند کی جگہ تک، اور ان میں سے کوئی چہرے کے علاوہ مکمل طور پر آگ کی لپیٹ میں ہو گا، اللہ نے چہرے پر آگ کو حرام قرار دے دیا ہے، اس لیے وہ محفوظ ہو گا، پس جب جنتی جنت کی طرف اور جہنمی جہنم کی طرف چل پڑیں گے تو وہ کہیں گے: ہمارے متعلق ہمارے رب سے کون سفارش کرتا ہے کہ وہ ہمیں جنت میں داخل فرما دے؟ فرمایا: وہ کہیں گے: تمہارے باپ آدم علیہ السلام سے زیادہ اس کا حق دار کون ہے؟ اللہ نے اپنے ہاتھ سے انہیں پیدا فرمایا، ان میں اپنی روح پھونکی اور ان سے براہ راست کلام فرمایا، پس آدم علیہ السلام کی خدمت میں حاضر ہو کر اس کے متعلق ان سے درخواست کی جائے گی، تو وہ انکار کرتے ہوئے فرمائیں گے: تم نوح علیہ السلام کے پاس جاؤ، کیونکہ وہ اللہ کے پہلے رسول ہیں، پس وہ نوح علیہ السلام کے پاس جا کر اس کے متعلق ان سے درخواست کریں گے، تو وہ ایک بات یاد کر کے کہیں گے: میں اس لائق نہیں، تم ابراہیم علیہ السلام کے ہاں جاؤ، کیونکہ اللہ نے انہیں خلیل بنایا ہے، پس ابراہیم علیہ السلام کی خدمت میں حاضر ہو کر ان سے اس کے متعلق درخواست کی جائے گی، تو وہ فرمائیں گے: میں اس قابل نہیں، تم موسیٰ علیہ السلام کے پاس جاؤ، کیونکہ اللہ نے ان سے کلام فرمایا ہے اور ان پر تورات نازل فرمائی ہے، پس وہ موسیٰ علیہ السلام کی خدمت میں حاضر ہو کر ان سے اس کا مطالبہ کریں گے، تو وہ فرمائیں گے: میں اس کا اہل نہیں، تم روح اللہ اور اس کے کلمہ عیسیٰ ابن مریم علیہ السلام کے پاس جاؤ، وہ عیسیٰ علیہ السلام کے پاس جا کر ان سے اس کے متعلق درخواست کریں گے، لیکن وہ بھی یہی فرمائیں گے: میں اس کا اہل نہیں، لیکن میں تمہاری راہنمائی کر دیتا ہوں، تم محمد صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس جاؤ۔ فرمایا: پس وہ میرے پاس آئیں گے اور میرے رب کے ہاں میرے لیے تین شفاعتیں ہیں، جن کا اس نے مجھ سے وعدہ فرمایا ہے۔ فرمایا: پس میں جنت کے پاس آؤں گا اور دروازے کے حلقے (کنڈے) کو پکڑ کر دروازہ کھولنے کے لیے کہوں گا تو وہ میرے لیے کھول دیا جائے گا، مجھے سلام کیا جائے گا اور خوش آمدید کہا جائے گا، پس میں جنت میں داخل ہو جاؤں گا، جب میں اس میں داخل ہو جاؤں، تو میں اپنے رب کو اس کے عرش پر دیکھوں گا تو سجدہ ریز ہو جاؤں گا، جس قدر اللہ چاہے گا کہ میں سجدے کی حالت میں رہوں میں سجدے میں رہوں گا، اللہ مجھے اپنی تحمید و تمجید میں سے ایسے الفاظ سکھائے گا جو اس نے اپنی مخلوق میں سے کسی کو نہیں سکھائے ہوں گے، پھر وہ فرمائے گا: محمد ( صلی اللہ علیہ وسلم ) اپنا سر اٹھاو، شفاعت کرو، تمہاری سفارش قبول کی جائے گی، سوال کرو تمہیں عطا کیا جائے گا۔ میں عرض کروں گا۔ پروردگار! میری امت میں سے جو جہنم میں جا گرا ہے۔ تو اللہ فرمائے گا: جاؤ جسے تم اس کی صورت سے پہچانتے ہو، اسے آگ سے نکال لاؤ، پس وہ نکال لیے جائیں گے اور جہنم میں کوئی ایک بھی باقی نہیں رہے گا، پھر اللہ فرمائے گا: جاؤ، جس کے دل میں دینار برابر ایمان ہے، اس جہنم سے نکال لاؤ، پھر فرمائے گا، دو تہائی دینار (کے برابر ایمان) والے کو، پھر فرمائے گا: نصف دینار، پھر فرمائے گا: قیراط (والے کو)، پھر فرمائے گا: جاؤ جس کے دل میں رائی کے دانے کے برابر ایمان ہے، اسے بھی نکال لاؤ۔ فرمایا:پس وہ نکال لیے جائیں گے تو وہ جنت میں داخل ہو جائیں گے۔ فرمایا: اس ذات کی قسم جس کے ہاتھ میں محمد ( صلی اللہ علیہ وسلم ) کی جان ہے! تم جنتیوں کو، جب وہ جنت میں داخل ہو جائیں گے، ان کے مساکن و ازواج کو دنیا میں اپنے مساکن و زاواج سے زیادہ نہیں پہچانتے ہو گے۔ فرمایا: وہ نکل آئیں گے، پھر اللہ شفاعت کے بارے حکم فرمائے گا، تو ہر نبی، شہید اور مومن کی شفاعت قبول کی جائے گی، سوائے بہت زیادہ لعنت کرنے والے کے، کیونکہ نہ وہ شہید لکھا جائے گا نہ اسے شفاعت کرنے کی اجازت دی جائے گی، پھر اللہ فرمائے گا: میں رحم کرنے والوں میں سے سب سے زیادہ رحم کرنے والا ہوں، پس اللہ اس قدر لوگوں کو جہنم سے نکالے گا کہ ان کی گنتی کے متعلق صرف وہی جانتا ہے، وہ انہیں حیوان نامی نہر میں ڈالے گا تو وہ اس میں اس طرح اُگ آئیں گے جس طرح سیلاب کے کوڑے کرکٹ میں دانہ (تیزی کے ساتھ) اگتا ہے، اس میں سے جو دھوپ میں ہو گا، وہ زیادہ سبز ہو گا، اور جو سائے میں ہو گا، وہ زیادہ زرد ہو گا، فرمایا: عربوں نے جب رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے اس کے متعلق سنا تو انہوں نے عرض کیا: اللہ کے رسول! گویا کہ آپ دیہات میں تھے؟ پھر وہ اپنی سڑی ہوئی لاشوں میں چیونٹیوں کے مثل اگیں گے، ان کی گردنوں میں «الجهنميوں» رحمٰن کے آزاد کردہ لکھا ہو گا، جنتی اس تحریر کی وجہ سے انہیں پہچانیں گے، پس جس قدر اللہ چاہے گا، وہ اس طرح رہیں گے، پھر وہ عرض کریں گے: ہمارے رب! اس نام (الجہنمیوں) کو ہم سے مٹا دے، تو اللہ ان سے اس (نام) کو مٹا دے گا۔

تخریج الحدیث: «رواة الطبري فى التفسير: 30/24، 110/17. اسناده ضعيف، اسماعيل بن رافع المدني ضعيف.»