الحمدللہ ! قرآن پاک روٹ ورڈ سرچ اور مترادف الفاظ کی سہولت پیش کر دی گئی ہے۔

 
صحيح مسلم کل احادیث 3033 :ترقیم فواد عبدالباقی
صحيح مسلم کل احادیث 7563 :حدیث نمبر
صحيح مسلم
توبہ کا بیان
The Book of Repentance
9. باب حَدِيثِ تَوْبَةِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَصَاحِبَيْهِ:
9. باب: سیدنا کعب بن مالک رضی اللہ عنہ اور ان کے دونوں ساتھیوں کی توبہ کا بیان۔
حدیث نمبر: 7016
پی ڈی ایف بنائیں اعراب
حدثني ابو الطاهر احمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن سرح مولى بني امية، اخبرني ابن وهب ، اخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، قال:" ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك وهو يريد الروم ونصارى العرب بالشام، قال ابن شهاب: فاخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، ان عبد الله بن كعب كان قائد كعب من بنيه حين عمي، قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، قال كعب بن مالك: لم اتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط، إلا في غزوة تبوك، غير اني قد تخلفت في غزوة بدر، ولم يعاتب احدا تخلف عنه، إنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون يريدون عير قريش، حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد، ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام، وما احب ان لي بها مشهد بدر، وإن كانت بدر اذكر في الناس منها، وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك اني لم اكن قط اقوى ولا ايسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة، والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة، فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفازا واستقبل عدوا كثيرا، فجلا للمسلمين امرهم ليتاهبوا اهبة غزوهم، فاخبرهم بوجههم الذي يريد والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير ولا يجمعهم كتاب حافظ يريد بذلك الديوان، قال كعب: فقل رجل يريد ان يتغيب يظن ان ذلك سيخفى له ما لم ينزل فيه وحي من الله عز وجل وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال، فانا إليها اصعر فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه، وطفقت اغدو لكي اتجهز معهم، فارجع ولم اقض شيئا واقول في: نفسي انا قادر على ذلك إذا اردت، فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى استمر بالناس الجد، فاصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غاديا والمسلمون معه ولم اقض من جهازي شيئا ثم غدوت، فرجعت ولم اقض شيئا فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى اسرعوا وتفارط الغزو، فهممت ان ارتحل فادركهم فيا ليتني فعلت، ثم لم يقدر ذلك لي، فطفقت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزنني اني لا ارى لي اسوة إلا رجلا مغموصا عليه في النفاق او رجلا ممن عذر الله من الضعفاء، ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك، فقال وهو جالس في القوم بتبوك: ما فعل كعب بن مالك؟، قال رجل من بني سلمة: يا رسول الله، حبسه برداه والنظر في عطفيه، فقال له معاذ بن جبل: بئس ما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينما هو على ذلك راى رجلا مبيضا يزول به السراب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن ابا خيثمة، فإذا هو ابو خيثمة الانصاري وهو الذي تصدق بصاع التمر حين لمزه المنافقون، فقال كعب بن مالك: فلما بلغني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه قافلا من تبوك حضرني بثي، فطفقت اتذكر الكذب واقول: بم اخرج من سخطه غدا واستعين على ذلك كل ذي راي من اهلي، فلما قيل لي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اظل قادما زاح عني الباطل، حتى عرفت اني لن انجو منه بشيء ابدا، فاجمعت صدقه وصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادما، وكان إذا قدم من سفر بدا بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس، فلما فعل ذلك جاءه المخلفون، فطفقوا يعتذرون إليه ويحلفون له وكانوا بضعة وثمانين رجلا، فقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله حتى جئت، فلما سلمت تبسم تبسم المغضب، ثم قال: تعال، فجئت امشي حتى جلست بين يديه، فقال لي: ما خلفك الم تكن قد ابتعت ظهرك؟، قال: قلت: يا رسول الله، إني والله لو جلست عند غيرك من اهل الدنيا لرايت اني ساخرج من سخطه بعذر، ولقد اعطيت جدلا، ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله ان يسخطك علي، ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لارجو فيه عقبى الله والله ما كان لي عذر، والله ما كنت قط اقوى ولا ايسر مني حين تخلفت عنك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله فيك، فقمت وثار رجال من بني سلمة، فاتبعوني، فقالوا لي: والله ما علمناك اذنبت ذنبا قبل هذا، لقد عجزت في ان لا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر به إليه المخلفون، فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك، قال: فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى اردت ان ارجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكذب نفسي قال: ثم قلت لهم: هل لقي هذا معي من احد؟، قالوا: نعم لقيه معك رجلان، قالا: مثل ما قلت؟ فقيل لهما مثل ما قيل لك، قال: قلت: من هما؟، قالوا: مرارة بن الربيعة العامري، وهلال بن امية الواقفي، قال: فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا فيهما اسوة، قال: فمضيت حين ذكروهما لي، قال: ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا ايها الثلاثة من بين من تخلف عنه، قال: فاجتنبنا الناس، وقال: تغيروا لنا حتى تنكرت لي في نفسي الارض، فما هي بالارض التي اعرف، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة، فاما صاحباي، فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان، واما انا فكنت اشب القوم واجلدهم، فكنت اخرج فاشهد الصلاة واطوف في الاسواق، ولا يكلمني احد، وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة، فاقول في نفسي هل حرك شفتيه برد السلام ام لا، ثم اصلي قريبا منه واسارقه النظر، فإذا اقبلت على صلاتي نظر إلي، وإذا التفت نحوه اعرض عني حتى إذا طال ذلك علي من جفوة المسلمين مشيت حتى تسورت جدار حائط ابي قتادة وهو ابن عمي واحب الناس إلي، فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام، فقلت له: يا ابا قتادة انشدك بالله هل تعلمن اني احب الله ورسوله؟، قال: فسكت فعدت فناشدته فسكت فعدت فناشدته، فقال: الله ورسوله اعلم، ففاضت عيناي وتوليت حتى تسورت الجدار، فبينا انا امشي في سوق المدينة إذا نبطي من نبط اهل الشام ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة، يقول: من يدل على كعب بن مالك؟، قال: فطفق الناس يشيرون له إلي حتى جاءني، فدفع إلي كتابا من ملك غسان، وكنت كاتبا فقراته، فإذا فيه اما بعد: فإنه قد بلغنا ان صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك، قال: فقلت: حين قراتها وهذه ايضا من البلاء، فتياممت بها التنور، فسجرتها بها حتى إذا مضت اربعون من الخمسين واستلبث الوحي إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ياتيني، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يامرك ان تعتزل امراتك، قال: فقلت: اطلقها ام ماذا افعل؟، قال: لا بل اعتزلها، فلا تقربنها، قال: فارسل إلى صاحبي بمثل ذلك، قال: فقلت لامراتي: الحقي باهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الامر، قال: فجاءت امراة هلال بن امية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت له: يا رسول الله، إن هلال بن امية شيخ ضائع ليس له خادم، فهل تكره ان اخدمه؟، قال: لا، ولكن لا يقربنك، فقالت: إنه والله ما به حركة إلى شيء ووالله ما زال يبكي منذ كان من امره ما كان إلى يومه هذا، قال: فقال لي بعض اهلي: لو استاذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امراتك، فقد اذن لامراة هلال بن امية ان تخدمه، قال: فقلت: لا استاذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يدريني ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استاذنته فيها وانا رجل شاب، قال: فلبثت بذلك عشر ليال، فكمل لنا خمسون ليلة من حين نهي عن كلامنا، قال: ثم صليت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا، فبينا انا جالس على الحال التي ذكر الله عز وجل منا قد ضاقت علي نفسي، وضاقت علي الارض بما رحبت سمعت صوت صارخ اوفي على سلع، يقول باعلى صوته: يا كعب بن مالك ابشر، قال: فخررت ساجدا، وعرفت ان قد جاء فرج، قال: فآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر، فذهب الناس يبشروننا، فذهب قبل صاحبي مبشرون وركض رجل إلي فرسا وسعى ساع من اسلم قبلي، واوفى الجبل، فكان الصوت اسرع من الفرس، فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني، فنزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته والله ما املك غيرهما يومئذ، واستعرت ثوبين فلبستهما، فانطلقت اتامم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئوني بالتوبة، ويقولون: لتهنئك توبة الله عليك حتى دخلت المسجد، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد وحوله الناس، فقام طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهناني، والله ما قام رجل من المهاجرين غيره، قال: فكان كعب لا ينساها لطلحة، قال كعب: فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وهو يبرق وجهه من السرور، ويقول: ابشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك امك، قال: فقلت: امن عندك يا رسول الله ام من عند الله؟، فقال: لا بل من عند الله، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه كان وجهه قطعة قمر، قال: وكنا نعرف ذلك، قال: فلما جلست بين يديه، قلت: يا رسول الله، إن من توبتي ان انخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: امسك بعض مالك فهو خير لك، قال: فقلت: فإني امسك سهمي الذي بخيبر، قال: وقلت: يا رسول الله، إن الله إنما انجاني بالصدق، وإن من توبتي ان لا احدث إلا صدقا ما بقيت، قال: فوالله ما علمت ان احدا من المسلمين ابلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا، احسن مما ابلاني الله به، والله ما تعمدت كذبة منذ قلت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا، وإني لارجو ان يحفظني الله فيما بقي، قال: فانزل الله عز وجل لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم {117} وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم سورة التوبة آية 116-117 حتى بلغ يايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين سورة التوبة آية 119، قال كعب: والله ما انعم الله علي من نعمة قط بعد إذ هداني الله للإسلام، اعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ان لا اكون كذبته، فاهلك كما هلك الذين كذبوا، إن الله قال للذين كذبوا حين انزل الوحي شر ما قال لاحد: وقال الله: سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فاعرضوا عنهم إنهم رجس وماواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون {95} يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين {96} سورة التوبة آية 95-96، قال كعب: كنا خلفنا ايها الثلاثة عن امر اولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حلفوا له، فبايعهم واستغفر لهم وارجا رسول الله صلى الله عليه وسلم امرنا حتى قضى فيه، فبذلك قال الله عز وجل: وعلى الثلاثة الذين خلفوا سورة التوبة آية 118 وليس الذي ذكر الله مما خلفنا تخلفنا عن الغزو، وإنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه امرنا عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه"،
حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَرْحٍ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ:" ثُمَّ غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ تَبُوكَ وَهُوَ يُرِيدُ الرُّومَ وَنَصَارَى الْعَرَبِ بِالشَّامِ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ كَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حَدِيثَهُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، قَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا قَطُّ، إِلَّا فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، غَيْرَ أَنِّي قَدْ تَخَلَّفْتُ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَلَمْ يُعَاتِبْ أَحَدًا تَخَلَّفَ عَنْهُ، إِنَّمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ يُرِيدُونَ عِيرَ قُرَيْشٍ، حَتَّى جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ، وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الْإِسْلَامِ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ، وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ فِي النَّاسِ مِنْهَا، وَكَانَ مِنْ خَبَرِي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ، وَاللَّهِ مَا جَمَعْتُ قَبْلَهَا رَاحِلَتَيْنِ قَطُّ حَتَّى جَمَعْتُهُمَا فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ، فَغَزَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا وَمَفَازًا وَاسْتَقْبَلَ عَدُوًّا كَثِيرًا، فَجَلَا لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ، فَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِمُ الَّذِي يُرِيدُ وَالْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرٌ وَلَا يَجْمَعُهُمْ كِتَابُ حَافِظٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ الدِّيوَانَ، قَالَ كَعْبٌ: فَقَلَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ يَظُنُّ أَنَّ ذَلِكَ سَيَخْفَى لَهُ مَا لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ وَحْيٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ الْغَزْوَةَ حِينَ طَابَتِ الثِّمَارُ وَالظِّلَالُ، فَأَنَا إِلَيْهَا أَصْعَرُ فَتَجَهَّزَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ، وَطَفِقْتُ أَغْدُو لِكَيْ أَتَجَهَّزَ مَعَهُمْ، فَأَرْجِعُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا وَأَقُولُ فِي: نَفْسِي أَنَا قَادِرٌ عَلَى ذَلِكَ إِذَا أَرَدْتُ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ يَتَمَادَى بِي حَتَّى اسْتَمَرَّ بِالنَّاسِ الْجِدُّ، فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَادِيًا وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ وَلَمْ أَقْضِ مِنْ جَهَازِي شَيْئًا ثُمَّ غَدَوْتُ، فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ يَتَمَادَى بِي حَتَّى أَسْرَعُوا وَتَفَارَطَ الْغَزْوُ، فَهَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِلَ فَأُدْرِكَهُمْ فَيَا لَيْتَنِي فَعَلْتُ، ثُمَّ لَمْ يُقَدَّرْ ذَلِكَ لِي، فَطَفِقْتُ إِذَا خَرَجْتُ فِي النَّاسِ بَعْدَ خُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْزُنُنِي أَنِّي لَا أَرَى لِي أُسْوَةً إِلَّا رَجُلًا مَغْمُوصًا عَلَيْهِ فِي النِّفَاقِ أَوْ رَجُلًا مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ، وَلَمْ يَذْكُرْنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَلَغَ تَبُوكَ، فَقَالَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْقَوْمِ بِتَبُوكَ: مَا فَعَلَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ؟، قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَبَسَهُ بُرْدَاهُ وَالنَّظَرُ فِي عِطْفَيْهِ، فَقَالَ لَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: بِئْسَ مَا قُلْتَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا، فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَيْنَمَا هُوَ عَلَى ذَلِكَ رَأَى رَجُلًا مُبَيِّضًا يَزُولُ بِهِ السَّرَابُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ، فَإِذَا هُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ وَهُوَ الَّذِي تَصَدَّقَ بِصَاعِ التَّمْرِ حِينَ لَمَزَهُ الْمُنَافِقُونَ، فَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ تَوَجَّهَ قَافِلًا مِنْ تَبُوكَ حَضَرَنِي بَثِّي، فَطَفِقْتُ أَتَذَكَّرُ الْكَذِبَ وَأَقُولُ: بِمَ أَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ غَدًا وَأَسْتَعِينُ عَلَى ذَلِكَ كُلَّ ذِي رَأْيٍ مِنْ أَهْلِي، فَلَمَّا قِيلَ لِي إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَظَلَّ قَادِمًا زَاحَ عَنِّي الْبَاطِلُ، حَتَّى عَرَفْتُ أَنِّي لَنْ أَنْجُوَ مِنْهُ بِشَيْءٍ أَبَدًا، فَأَجْمَعْتُ صِدْقَهُ وَصَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَادِمًا، وَكَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ، فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ جَاءَهُ الْمُخَلَّفُونَ، فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ وَيَحْلِفُونَ لَهُ وَكَانُوا بِضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلًا، فَقَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَانِيَتَهُمْ وَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وَوَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إِلَى اللَّهِ حَتَّى جِئْتُ، فَلَمَّا سَلَّمْتُ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ، ثُمَّ قَالَ: تَعَالَ، فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لِي: مَا خَلَّفَكَ أَلَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ؟، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي وَاللَّهِ لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِكَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا لَرَأَيْتُ أَنِّي سَأَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ، وَلَقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلًا، وَلَكِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ الْيَوْمَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى بِهِ عَنِّي لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يُسْخِطَكَ عَلَيَّ، وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ إِنِّي لَأَرْجُو فِيهِ عُقْبَى اللَّهِ وَاللَّهِ مَا كَانَ لِي عُذْرٌ، وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ، فَقُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيكَ، فَقُمْتُ وَثَارَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، فَاتَّبَعُونِي، فَقَالُوا لِي: وَاللَّهِ مَا عَلِمْنَاكَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا قَبْلَ هَذَا، لَقَدْ عَجَزْتَ فِي أَنْ لَا تَكُونَ اعْتَذَرْتَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا اعْتَذَرَ بِهِ إِلَيْهِ الْمُخَلَّفُونَ، فَقَدْ كَانَ كَافِيَكَ ذَنْبَكَ اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا زَالُوا يُؤَنِّبُونَنِي حَتَّى أَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُكَذِّبَ نَفْسِي قَالَ: ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ: هَلْ لَقِيَ هَذَا مَعِي مِنْ أَحَدٍ؟، قَالُوا: نَعَمْ لَقِيَهُ مَعَكَ رَجُلَانِ، قَالَا: مِثْلَ مَا قُلْتَ؟ فَقِيلَ لَهُمَا مِثْلَ مَا قِيلَ لَكَ، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هُمَا؟، قَالُوا: مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعَةَ الْعَامِرِيُّ، وَهِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِيُّ، قَالَ: فَذَكَرُوا لِي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قَدْ شَهِدَا بَدْرًا فِيهِمَا أُسْوَةٌ، قَالَ: فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُمَا لِي، قَالَ: وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمِينَ عَنْ كَلَامِنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ، قَالَ: فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ، وَقَالَ: تَغَيَّرُوا لَنَا حَتَّى تَنَكَّرَتْ لِي فِي نَفْسِيَ الْأَرْضُ، فَمَا هِيَ بِالْأَرْضِ الَّتِي أَعْرِفُ، فَلَبِثْنَا عَلَى ذَلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، فَأَمَّا صَاحِبَايَ، فَاسْتَكَانَا وَقَعَدَا فِي بُيُوتِهِمَا يَبْكِيَانِ، وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلَاةَ وَأَطُوفُ فِي الْأَسْوَاقِ، وَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ، وَآتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَأَقُولُ فِي نَفْسِي هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلَامِ أَمْ لَا، ثُمَّ أُصَلِّي قَرِيبًا مِنْهُ وَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ، فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلَاتِي نَظَرَ إِلَيَّ، وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّي حَتَّى إِذَا طَالَ ذَلِكَ عَلَيَّ مِنْ جَفْوَةِ الْمُسْلِمِينَ مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ وَهُوَ ابْنُ عَمِّي وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا قَتَادَةَ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمَنَّ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟، قَالَ: فَسَكَتَ فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ فَسَكَتَ فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ، فَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَفَاضَتْ عَيْنَايَ وَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ الْجِدَارَ، فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي فِي سُوقِ الْمَدِينَةِ إِذَا نَبَطِيٌّ مِنْ نَبَطِ أَهْلِ الشَّامِ مِمَّنْ قَدِمَ بِالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بِالْمَدِينَةِ، يَقُولُ: مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ؟، قَالَ: فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ إِلَيَّ حَتَّى جَاءَنِي، فَدَفَعَ إِلَيَّ كِتَابًا مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ، وَكُنْتُ كَاتِبًا فَقَرَأْتُهُ، فَإِذَا فِيهِ أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللَّهُ بِدَارِ هَوَانٍ وَلَا مَضْيَعَةٍ، فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: حِينَ قَرَأْتُهَا وَهَذِهِ أَيْضَا مِنَ الْبَلَاءِ، فَتَيَامَمْتُ بِهَا التَّنُّورَ، فَسَجَرْتُهَا بِهَا حَتَّى إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ مِنَ الْخَمْسِينَ وَاسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ إِذَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِينِي، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: أُطَلِّقُهَا أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ؟، قَالَ: لَا بَلِ اعْتَزِلْهَا، فَلَا تَقْرَبَنَّهَا، قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَى صَاحِبَيَّ بِمِثْلِ ذَلِكَ، قَالَ: فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي: الْحَقِي بِأَهْلِكِ فَكُونِي عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِي هَذَا الْأَمْرِ، قَالَ: فَجَاءَتْ امْرَأَةُ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ ضَائِعٌ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ، فَهَلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدُمَهُ؟، قَالَ: لَا، وَلَكِنْ لَا يَقْرَبَنَّكِ، فَقَالَتْ: إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا بِهِ حَرَكَةٌ إِلَى شَيْءٍ وَوَاللَّهِ مَا زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ إِلَى يَوْمِهِ هَذَا، قَالَ: فَقَالَ لِي بَعْضُ أَهْلِي: لَوِ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي امْرَأَتِكَ، فَقَدْ أَذِنَ لِامْرَأَةِ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ أَنْ تَخْدُمَهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: لَا أَسْتَأْذِنُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا يُدْرِينِي مَاذَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيهَا وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ، قَالَ: فَلَبِثْتُ بِذَلِكَ عَشْرَ لَيَالٍ، فَكَمُلَ لَنَا خَمْسُونَ لَيْلَةً مِنْ حِينَ نُهِيَ عَنْ كَلَامِنَا، قَالَ: ثُمَّ صَلَّيْتُ صَلَاةَ الْفَجْرِ صَبَاحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِنَا، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عَلَى الْحَالِ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَّا قَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِي، وَضَاقَتْ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ أَوْفَي عَلَى سَلْعٍ، يَقُولُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ أَبْشِرْ، قَالَ: فَخَرَرْتُ سَاجِدًا، وَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ جَاءَ فَرَجٌ، قَالَ: فَآذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الْفَجْرِ، فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا، فَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ مُبَشِّرُونَ وَرَكَضَ رَجُلٌ إِلَيَّ فَرَسًا وَسَعَى سَاعٍ مِنْ أَسْلَمَ قِبَلِي، وَأَوْفَى الْجَبَلَ، فَكَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنَ الْفَرَسِ، فَلَمَّا جَاءَنِي الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِي، فَنَزَعْتُ لَهُ ثَوْبَيَّ فَكَسَوْتُهُمَا إِيَّاهُ بِبِشَارَتِهِ وَاللَّهِ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهُمَا يَوْمَئِذٍ، وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا، فَانْطَلَقْتُ أَتَأَمَّمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا يُهَنِّئُونِي بِالتَّوْبَةِ، وَيَقُولُونَ: لِتَهْنِئْكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ حَتَّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَحَوْلَهُ النَّاسُ، فَقَامَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّأَنِي، وَاللَّهِ مَا قَامَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ غَيْرُهُ، قَالَ: فَكَانَ كَعْبٌ لَا يَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ، قَالَ كَعْبٌ: فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَهُوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ، وَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: أَمِنْ عِنْدِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ؟، فَقَالَ: لَا بَلْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ كَأَنَّ وَجْهَهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، قَالَ: وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ، قَالَ: فَلَمَّا جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمْسِكْ بَعْضَ مَالِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: فَإِنِّي أُمْسِكُ سَهْمِيَ الَّذِي بِخَيْبَرَ، قَالَ: وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا أَنْجَانِي بِالصِّدْقِ، وَإِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ لَا أُحَدِّثَ إِلَّا صِدْقًا مَا بَقِيتُ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَبْلَاهُ اللَّهُ فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَوْمِي هَذَا، أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلَانِي اللَّهُ بِهِ، وَاللَّهِ مَا تَعَمَّدْتُ كَذِبَةً مُنْذُ قُلْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَوْمِي هَذَا، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِي اللَّهُ فِيمَا بَقِيَ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ {117} وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ سورة التوبة آية 116-117 حَتَّى بَلَغَ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ سورة التوبة آية 119، قَالَ كَعْبٌ: وَاللَّهِ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَةٍ قَطُّ بَعْدَ إِذْ هَدَانِي اللَّهُ لِلْإِسْلَامِ، أَعْظَمَ فِي نَفْسِي مِنْ صِدْقِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ لَا أَكُونَ كَذَبْتُهُ، فَأَهْلِكَ كَمَا هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا، إِنَّ اللَّهَ قَالَ لِلَّذِينَ كَذَبُوا حِينَ أَنْزَلَ الْوَحْيَ شَرَّ مَا قَالَ لِأَحَدٍ: وَقَالَ اللَّهُ: سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ {95} يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ {96} سورة التوبة آية 95-96، قَالَ كَعْبٌ: كُنَّا خُلِّفْنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ عَنْ أَمْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حَلَفُوا لَهُ، فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَنَا حَتَّى قَضَى فِيهِ، فَبِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا سورة التوبة آية 118 وَلَيْسَ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ مِمَّا خُلِّفْنَا تَخَلُّفَنَا عَنِ الْغَزْوِ، وَإِنَّمَا هُوَ تَخْلِيفُهُ إِيَّانَا وَإِرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ فَقَبِلَ مِنْهُ"،
یونس نے مجھے ابن شہاب سے خبر دی، کہا: پھر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم غزوہ تبوک لڑنے گئے اور آپ کا ارادہ روم اور شام کے عرب نصرانیوں کا مقابلہ کرنے کا تھا۔ ابن شہاب نے کہا: مجھے عبدالرحمٰن بن عبداللہ بن کعب بن مالک نے خبر دی کہ عبداللہ بن کعب حضرت کعب رضی اللہ عنہ کے نابینا ہونے کے بعد حضرت کعب رضی اللہ عنہ کے بیٹوں میں سے وہی حضرت کعب رضی اللہ عنہ کا ہاتھ پکڑنے اور انہیں (ہر ضرورت کے لیے) لانے لے جانے والے تھے۔ کہا: میں نے حضرت کعب بن مالک رضی اللہ عنہ سے ان کی وہ حدیث سنی تھی جب وہ غزوہ تبوک میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے پیچھے رہ گئے تھے۔ کعب بن مالک رضی اللہ عنہ نے کہا: میں غزوہ تبوک کے سوا کسی جنگ میں، جو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے کی، کبھی رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے پیچھے نہیں رہا۔ (ہاں) مگر میں غزوہ بدر میں بھی پیچھے رہا تھا (کیونکہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم سب کو ساتھ لے کر تشریف نہیں لے گئے تھے اس لیے) آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے کسی شخص پر، جو اس جنگ میں شریک نہیں ہوا، عتاب نہیں فرمایا تھا۔ (بدر کے موقع پر) رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم اور مسلمان قریش کے تجارتی قافلے (کا سامنا کرنے) کے ارادے سے نکلے تھے، یہاں تک کہ اللہ نے طے شدہ وقت کے بغیر ان کی اور ان کے دشمنوں کی مڈبھیڑ کروادی۔ میں بیعت عقبہ کی رات میں آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے ساتھ شامل تھا جب ہم سب نے اسلام قبول کرنے پر (رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے ساتھ) معاہدہ کیا تھا۔ مجھے اس (اعزاز) کے عوض بدر میں شمولیت (کا اعزاز بھی) زیادہ محبوب نہیں، اگرچہ لوگوں میں بدر کا تذکرہ اس (بیعت) کی نسبت زیادہ ہوتا ہے۔ میں جب غزوہ تبوک کے موقع پر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے پیچھے رہا تھا تو میرے احوال یہ تھے کہ میں اس وقت کی نسبت، جب میں اس جنگ سے پیچھے رہا تھا، کبھی (جسمانی طور پر) زیادہ قوی اور (مالی اعتبار سے) زیادہ خوش حال نہیں رہا تھا۔ اللہ کی قسم! میرے پاس اس سے پہلے کبھی دو سواریاں اکٹھی نہیں ہوئی تھیں، یہاں تک کہ اس غزوے کے موقع پر ہی میں نے دو سواریاں اکٹھی رکھی ہوئی تھیں۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے وہ غزوہ سخت گرمی میں کیا تھا، آپ کو بہت دور کے چٹیل صحرا کا سفر درپیش تھا اور آپ کو بہت زیادہ دشمنوں کا سامنا کرنا تھا۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے مسلمانوں کے سامنے اس معاملے کو (جو انہیں درپیس تھا) اچھی طرح واضح فرما دیا تھا تاکہ وہ اپنی جنگ کی (پوری) تیاری کر لیں۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے انہیں ان کی سمت سے بھی آگاہ فرما دیا تھا جدھر سے آپ جانا چاہتے تھے۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے ہمراہ کثیر تعداد میں مسلمان تھے۔ کسی محفوظ رکھنے والی کی کتاب میں ان کے نام جمع (اکٹھے لکھے ہوئے) نہیں تھے۔۔ ان کی مراد رجسٹر سے تھی۔۔ حضرت کعب رضی اللہ عنہ نے کہا: ایسے لوگ کم تھے جو غائب رہنا چاہتے تھے، جو سمجھتے تھے کہ ان کی یہ بات اس وقت تک مخفی رہے گی جب تک ان کے بارے میں اللہ عزوجل کی وحی نازل نہیں ہوتی اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے یہ غزوہ اس وقت کیا جب پھل اور (درختوں پر پتے زیادہ ہو جانے کی بنا پر) سائے اچھے ہو گئے تھے۔ (ہر آدمی کا دل چاہتا تھا کہ آرام سے گھر میں رہے، دن کو سائے کے نیچے آرام کرے او تازہ پھل کھائے۔) میرا بھی دل اسی طرف زیادہ مائل تھا۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم اور آپ کے ساتھ مسلمان (جہاد کی) تیار میں لگ گئے۔ میں صبح کو نکلتا کہ میں بھی ان کے ساتھ تیاری کروں اور واپس آتا تو میں نے کچھ بھی نہ کیا ہوتا۔ میں دل میں کہتا: میں چاہوں تو اس کی بھرپور تیاری کر سکتا ہوں، یہی کیفیت مجھے مسلسل آگے سے آگے گرتی گئی اور لوگ مسلسل سنجیدہ سے سنیدہ ہوتے گئے، یہاں تک کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم صبح سویرے روانہ ہو گئے، مسلمان آپ کے ہمراہ تھے اور میں اپنی کوئی بھی تیاری مکمل نہ کر پایا تھا۔ میں پھر صبح کے وقت نکلا اور واپس آیا تو بھی کچھ نہ کر پایا تھا اور میری یہی کیفیت تسلسل سے آگے چلتی رہی، یہاں تک کہ (تیاری میں پیچھے رہ جانے والے) مسلمان جلد از جلد جانے لگے اور جنہوں نے جنگ میں حصہ لینا تھا وہ بہت آگے نکل گئے، اس پر میں نے ارادہ کیا کہ نکل پڑوں اور لوگوں سے جا ملوں۔ اے کاش! میں ایسا کر لیتا لیکن یہ (بھی) میرے مقدر میں نہ ہوا اور میری یہ حالت ہو گئی کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی روانگی کے بعد جب میں لوگوں میں نکلتا تو میں اس بات پر سخت غمگین ہوتا کہ مجھے (اپنے لیے اپنے جیسے کسی شخص کی) کوئی مثال نہیں ملتی (جس کے نمونے پر میں نے عمل کیا ہو)، سوائے کسی ایسے انسان کے جس پر نفاق کی تہمت تھی یا ضعفاء، میں کوئی شخص جسے اللہ کی طرف سے معذور قرار دیا گیا تھا۔رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے اس وقت تک میرا ذکر نہیں کیا، یہاں تک کہ آپ تبوک پہنچے تو آپ نے جب آپ لوگوں کےساتھ تبوک میں بیٹھے ہوئے تھے، فرمایا: "کعب بن مالک نے کیا کیا؟" تو بنو سلمہ کے ایک شخص نے کہا: اسے اس کی دو (خوبصورت) چادروں اور اپنے دونوں پہلوؤں کو دیکھنے (کے کام) نے روک لیا ہے۔ حضرت معاذ بن جبل رضی اللہ عنہ نے اس سے کہا: تم نے بری بات کہی، اللہ کے رسول! اللہ کی قسم! ہم ان کے بارے میں اچھائی کے سوا اور کچھ نہیں جانتے۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے سکوت اختیار فرما لیا۔ آپ اسی کیفیت میں تھے کہ آپ نے سفید لباس میں ملبوس ایک شخص کو دیکھا جس کے (چلنے کے) سبب سے (صحرا میں نظر آنے والا) سراب ٹوٹتا جا رہا تھا۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: "تجھے ابوخیثمہ (انصاری) ہونا چاہئے۔" تو وہ ابوخیثمہ انصاری رضی اللہ عنہ ہی تھے اور یہ وہی ہیں جنہوں نے ایک صاع کھجور کا صدقہ دیا تھا جب منافقوں نے انہیں طعنہ دیا تھا (اور کہا تھا: اللہ اس کے ایک صاع کا محتاج نہیں۔) کعب بن مالک رضی اللہ عنہ نے کہا: جب مجھے یہ خبر پہنچی کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے تبوک سے واپسی کا رخ فرما لیا ہے تو مجھے میرے غم اور افسوس نے (شدت سے) آ لیا، میں جھوٹے عذر سوچنے اور (دل میں) کہنے لگا: میں کل کو آپ کی ناراضی سے کیسے نکلوں گا؟ میں اپنے گھر والوں میں سے ہر رائے رکھنے والے فرد سے (بھی) مدد لینے لگا۔ جب مجھ سے کہا گیا: رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم پہنچنے والے ہیں تو باطل (بہانے تراشنے) کا خیال میرے دل سے زائل ہو گیا، یہاں تک کہ میں نے جان لیا کہ میں کسی چیز کے ذریعے سے آپ (کی ناراضی) سے نہیں بچ سکتا تو میں نے آپ کے سامنے سچ کہنے کا تہیہ کر لیا۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی تشریف آوری صبح کے وقت ہوئی۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم جب سفر سے آتے تو مسجد سے آغاز فرماتے، اس میں دو رکعتیں پڑھتے، پھر لوگوں (سے ملاقات) کے لیے بیٹھ جاتے۔ جب آپ نے ایسا کر لیا تو پیچھے رہ جانے والے آپ کے پاس آنے لگے۔ انہوں نے (آ کر) عذر پیش کرنا اور آپ کے سامنے قسمیں کھانا شروع کر دیں، وہ اَسی سے کچھ زائد آدمی تھے، چنانچہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے ان کے ظاہرا (کیے گئے عذروں) کو قبول فرمایا، ان سے آئندہ (اطاعت) کی بیعت لی، اللہ سے ان کی مغفرت کی دعا کی اور ان کے باطن کو اللہ کے حوالے کر دیا، یہاں تک کہ میں حاضر ہوا۔ جب میں نے سلام کیا تو آپ صلی اللہ علیہ سلم تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم اس طرح مسکرائے جیسے آپ کو غصہ دلایا گیا ہو، پھر آپ نے فرمایا: "آؤ۔" میں چلتا ہوا آیا، یہاں تک کہ آپ کے سامنے (آکر) بیٹھ گیا تو آپ نے مجھ سے فرمایا: "تمہیں کس بات نے پیچھے رکھا؟ کیا تم نے اپنی سواری حاصل کر نہیں لی تھی؟" کہا: میں نے عرض کی: اللہ کے رسول! بے شک، اللہ کی قسم! اگر میں آپ کے سوا پوری دنیا میں سے کسی بھی اور کے سامنے بیٹھا ہوتا تو میں دیکھ لیتا (ایسا عذر تراش لیتا) کہ میں جلد ہی اس کی ناراضی سے نکل جاتا، مجھے (اپنے حق میں) دلیلیں دینے کا ملکہ ملا ہے، لیکن اللہ کی قسم! میں جانتا ہوں کہ آج اگر میں آپ سے کوئی جھوٹی بات کہہ دوں جس سے آپ مجھ پر راضی ہو جائیں تو جلد ہی اللہ تعالیٰ آپ کو مجھ پر ناراض کر دے گا اور اگر میں آپ سے سچی بات کہہ دوں جس سے آپ مجھ پر ناراض ہو جائیں تو کل مجھے اس میں اللہ کی طرف سے اچھے انجام کی پوری امید ہے۔ اللہ کی قسم! میرے پاس (پیچھے رہ جانے کا) کوئی عذر نہیں تھا۔ اللہ کی قسم! میں جب آپ کا ساتھ دینے سے پیچھے رہا ہوں تو اس سے پہلے کبھی (جسمانی طور پر) اس سے بڑھ کر قوی اور (مالی طور پر) اس سے زیادہ خوش حال نہ تھا۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: "یہ شخص جس نے سچ کہا ہے، (اب) تم اٹھ جاؤ (اور انتظار کرو) یہاں تک کہ اللہ تمہارے بارے میں فیصلہ فرما دے۔" میں اٹھ گیا، بنوسلمہ کے کچھ لوگ بھی جوش میں کھڑے ہو کر میرے پیچھے آئے اور مجھ سے کہنے لگے: تمہارے بارے میں ہم نہیں جانتے کہ اس سے پہلے تم نے کوئی گناہ کیا ہے، کیا تم اس سے بھی عاجز رہ گئے کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے سامنے کوئی عذر پیش کر دیتے جس طرح دوسرے پیچھے رہنے والے لوگوں کے عذر پیش کیے ہیں۔ تمہارے گناہ کے معاملے میں تمہارے لیے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کا استغفار فرمانا کافی ہو جاتا۔ (حضرت کعب بن مالک رضی اللہ عنہ نے) کہا: اللہ کی قسم! وہ مسلسل مجھ سے سخت ناراضی کا اظہار اور ملامت کرتے رہے، یہاں تک کہ میں نے یہ ارادہ کیا کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس واپس ہو جاؤں اور خود کو جھٹلا دوں۔ کہا: پھر میں نے ان سے کہا: کیا میرے ساتھ کسی اور نے بھی اس صورت حال کا سامنا کیا ہے؟ انہوں نے کہا: ہاں، تمہارے ساتھ دو اور آدمیوں نے بھی اسی صورتِ حال کا سامنا کیا ہے، ان سے بھی وہی کہا گیا ہے جو تم سے کہا گیا ہے۔ کہا: میں نے پوچھا: وہ دونوں کون ہیں؟ انہوں نے کہا: وہ مرارہ بن ربیعہ عامری اور ہلال بن امیہ واقفی ہیں۔ انہوں نے میرے سامنے دو نیک انسانوں کا نام لیا جو بدر میں شریک ہوئے تھے۔ ان (دونوں کی صورت) میں ایک قابل عمل نمونہ موجود تھا۔ کہا: جب انہوں نے میرے سامنے ان دونوں کا ذکر کیا تو میں (رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس واپس جانے کے بجائے اسی پر ڈٹا رہا۔) کہا: اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے پیچھے رہ جانے والوں میں سے صرف ہم تینوں کو مخاطب کرتے ہوئے سب مسلمانوں کو ہم سے بات کرنے سے منع فرما دیا۔ کہا: لوگ ہم سے اجتناب برتنے لگے، یا کہا: وہ ہمارے لیے (بالکل ہی) بدل گئے، یہاں تک کہ میرے دل (کے خیال) میں یہ زمین میرے لیے اجنبی بن گئی، یہ اب وہ زمین نہ رہی تھی جسے میں پہچانتا تھا۔ ہم پچاس راتیں اسی حالت میں رہے۔ جہاں تک میرے دونوں ساتھیوں کا تعلق ہے تو وہ دونوں بے بس ہو کر روتے ہوئے گھروں میں بیٹھ گئے۔ میں ان دونوں کی نسبت زیادہ جوان اور دلیر تھا، اس لیے میں (گھر سے) نکلتا، نماز میں شامل ہوتا اور بازاروں میں گھومتا اور مجھ سے بات کوئی نہ کرتا۔ میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس بھی، جب آپ نماز کے بعد مجلس میں ہوتے، آتا اور سلام کرتا۔ میں اپنے دل میں سوچتا: کیا آپ نے سلام کے جواب میں لب مبارک ہلائے تھے یا نہیں؟ پھر میں آپ کے قریب (کھڑے ہو کر) نماز پڑھتا اور چور نظروں سے آپ کی طرف دیکھتا، جب میں اپنی نماز کی طرف متوجہ ہوتا تو آپ میری طرف دیکھتے اور جب آپ کی طرف متوجہ ہوتا تو آپ مجھ سے رخ مبارک پھیر لیتے، یہاں تک کہ جب میرے ساتھ مسلمانوں کی بے اعتنائی (کی مدت) طویل ہو گئی تو (ایک دن) میں چل پڑا اور (جا کر) ابوقتادہ رضی اللہ عنہ کے باغ کی دیوار پھلانگی (اور باغ میں چلا گیا۔) اور وہ میرے چچا کا بیٹا اور لوگوں میں سے مجھے سب سے زیادہ پیارا تھا۔ میں نے اسے سلام کیا تو اللہ کی قسم! اس نے مجھے سلام کا جواب تک نہ دیا۔ میں نے اس سے کہا: ابوقتادہ! میں تمہیں اللہ کا واسطہ دیتا (ہوں اور پوچھتا) ہوں: تم جانتے ہو نا کہ میں اللہ اور اس کے رسول صلی اللہ علیہ وسلم سے محبت کرتا ہوں؟ کہا: وہ خاموش رہے۔ میں نے دوبارہ پوچھا اور اسے اللہ کا واسطہ دیا تو (پھر بھی) وہ خاموش رہے۔ میں نے (تیسری بار) پھر سے پوچھا اور اللہ کا واسطہ دیا تو انہوں نے کہا: اللہ اور اس کا رسول صلی اللہ علیہ وسلم زیادہ جاننے والے ہیں۔ اس پر میری آنکھوں میں آنسو آ گئے، میں واپس مڑا، یہاں تک کہ (پھر سے) دیوار پھلانگی (اور باغ سے نکل گیا۔) ایک روز میں مدینہ کے بازار میں چلا جا رہا تھا تو میں نے اہل شام کے نبطیوں میں سے ایک نبطی (سامی، زمیندار) کو جو کھانے کی اجناس لے کر پیچنے کے لیے مدینہ آیا ہوا تھا، دیکھا، وہ کہتا پھر رہا تھا: کوئی ہے جو مجھے کعب بن مالک کا پتہ بتا دے۔ لوگوں نے اس کے سامنے میری طرف اشارے کرنے شروع کر دئیے۔ یہاں تک کہ وہ میرے پاس آیا اور شاہ غسان کا ایک خط میرے حوالتےے کر دیا۔ میں لکھنا (پڑھنا) جانتا تھا۔ میں نے وہ خط پڑھا تو اس میں لکھا تھا: سلام کے بعد، ہمیں یہ خبر پہنچی ہے کہ تمہارے صاحب (رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم ) نے تمہارے ساتھ بہت برا سلوک کیا ہے اور اللہ نے تمہیں ذلت اٹھانے اور ضائع ہو جانے والی جگہ میں (محبوس کر کے) نہیں رکھ دیا، لہذا تم ہمارے ساتھ آ ملو، ہم تمہارے ساتھ بہت اچھا سلوک کریں گے، کہا: جب میں نے وہ خط پڑھا تو (دل میں) کہا: یہ ایک اور آزمائش ہے۔ میں نے اسے لے کر ایک تندور کا رخ کیا اور اس خط کو اس میں جلا دیا، یہاں تک کہ پچاس میں سے چالیس راتیں گزر گئیں اور وحی موخر ہو گئی تو اچانک میرے پاس رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کا قاصد آیا اور کہا: رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم تمہیں حکم دیتے ہیں کہ تم اپنی بیوی سے بھی الگ ہو جاؤ۔ کہا: میں نے پوچھا: کیا اسے طلاق دے دوں یا کیا کروں؟ اس نے کہا: نہیں، بس الگ رہو۔ اس کے قریب نہ جاؤ، کہا: آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے میرے دونوں ساتھیوں کی طرف بھی یہی پیغام بھیجا۔ کہا: میں نے اپنی بیوی سے کہا: تم اپنے گھر والوں کے پاس چلی جاؤ اور اس وقت تک انہی کے ساتھ رہو۔ جب تک اللہ تعالیٰ اس معاملے کا فیصلہ نہ فرما دے۔ کہا: ہلال بن امیہ رضی اللہ عنہ کی بیوی رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس آئی اور عرض کی: اللہ کے رسول! ہلال بن امیہ اپنا خیال نہ رکھ سکنے والا بوڑھا انسان ہے، اس کے پاس کوئی خادم بھی نہیں، کیا آپ اس بات کو بھی ناپسند کرتے ہیں کہ میں ان کی خدمت کروں؟ فرمایا: "نہیں، لیکن وہ تمہارے ساتھ قربت ہرگز اختیار نہ کرے۔" انہوں نے کہا: اللہ جانتا ہے وہ تو کسی چیز کی طرف حرکت بھی نہیں کر سکتے۔ جب سے ان کا یہ معاملہ ہوا ہے اس روز سے آج تک مسلسل روتے ہی رہتے ہیں۔ کہا: میرے گھر والوں میں سے بعض نے مجھ سے کہا: (اچھا ہوا) اگر تم بھی اپنی بیوی کے بارے میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے اجازت لے لو، آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ہلال بن امیہ رضی اللہ عنہ کی بیوی کو اجازت دے دی ہے کہ وہ ان کی خدمت کرتی رہیں۔ کہا: میں نے جواب دیا: میں اس معاملے میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے اجازت نہیں مانگوں گا، مجھے معلوم نہیں کہ جب میں اس کے بارے میں آپ سے اجازت کی درخواست کروں تو آپ کیا فرمائیں، میں ایک جواب آدمی ہوں، (اپنا خیال خود رکھ سکتا ہوں) کہا: میں دس راتیں اسی عالم میں رہا اور جب سے ہمارے ساتھ بات چیت کو ممنوع قرار دیا گیا اس وقت سے پچاس راتیں پوری ہو گئیں۔کہا: پھر میں نے پچاسویں رات کی صبح اپنے گھروں میں سے ایک گھر کی چھت پر فجر کی نماز ادا کی اور میں، اس کے بعد اللہ تعالیٰ نے ہماری جس حالت کا ذکر فرمایا، اسی حالت میں کہ مجھ پر زمین اپنی وسعتوں کے باوجود تنگ تھی اور میرا دل بھی مجھ پر تنگ پڑ چکا تھا، بیٹھا ہوا تھا کہ میں نے ایک پکارنے والے کی آواز سنی جو وہ سلع پر چڑھ کر اپنی بلند ترین آواز میں کہہ رہا تھا: کعب بن مالک! خوش ہو جاؤ۔ کہا: میں (اسی وقت) سجدے میں گر گیا اور مجھے پتہ چل گیا کہ (تنگی کے بعد) کشادگی (کی نوید) آ گئی ہے۔ کہا: اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے جب صبح کی نماز پڑھی تو آپ نے لوگوں میں ہم پر اللہ کی توجہ اور عنایت (توبہ قبول کرنے) کا اعلان فرما دیا۔ لوگ ہمیں خوش خبری سنانے کے لیے چل پڑے، میرے دونوں ساتھیوں کی طرف بھی خوش خبری سنانے والے رونہ ہو گئے اور میری طرف (آنے کے لیے) ایک شخص نے گھوڑا دوڑایا اور (میرے قبیلے) اسلم میں سے ایک شخص نے خود میری طرف دوڑ لگائی اور پہاڑ پر چڑھ گیا، تو آواز گھوڑے سے زیادہ تیز رفتار تھی (پہلے پہنچ گئی) جب وہ شخص میرے پاس پہنچا جس کی خوش خبری دینے کی آواز میں نے سنی تھی تو میں نے اپنے دونوں کپڑے اتار کر اس کی خوش خبری کے بدلے اسے پہنا دیے۔ اللہ کی قسم! اس دن دو کپڑوں کے سوا میری ملکیت میں (پہننے کی) اور کوئی چیز نہ تھی۔ میں نے دو کپڑے عاریتا لے کر انہیں پہن لیا اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم (سے ملاقات) کا قصد لے کر چل پڑا، لوگ گروہ در گروہ مجھ سے ملتے تھے، توبہ (قبول ہونے) پر مجھے مبارک باد دیتے تھے اور کہتے تھے: تم پر اللہ کی نظر عنایت تمہیں مبارک ہو! یہاں تک کہ میں مسجد میں داخل ہوا تو (دیکھا کہ) رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم مسجد میں تشریف فرما تھے اور لوگ آپ کے اردگرد بیٹھے ہوئے تھے، (ان میں سے) طلحہ بن عبیداللہ رضی اللہ عنہ اٹھ کر میری طرف لپکے، میرے ساتھ مصافحہ کیا اور مبارکباد دی۔ اللہ کی قسم! مہاجرین میں سے ان کے سوا کوئی اور (میرے استقبال کے لیے اس طرح) نہ اٹھا۔ (عبداللہ بن کعب نے) کہا: کعب رضی اللہ عنہ کے بارے میں یہ بات کبھی نہ بھولتے تھے (انہوں نے اس کو ہمیشہ یاد رکھا۔) حضرت کعب رضی اللہ عنہ نے کہا: جب میں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کو سلام کیا تو آپ نے فرمایا، جبکہ آپ کا چہرہ مبارک خوشی سے دمک رہا تھا اور آپ یہ فرما رہے تھے: "ماں کے پیٹ سے جنم لینے کے وقت سے جو بہترین دن تم پر گزر رہا ہے، تمہیں اس کی خوش خبری ہو!" کہا: میں نے عرض کی: اللہ کے رسول! (یہ بشارت) آپ کی طرف سے ہے یا اللہ کی طرف سے؟ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: "نہیں، بلکہ اللہ کی طرف سے ہے۔" اور جب رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کو بہت خوشی حاصل ہوتی تو آپ کا چہرہ مبارک اس طرح چمک اٹھتا تھا جیسے آپ کا چہرہ مبارک چاند کا ایک ٹکڑا ہو۔ کہا: اور ہمیں یہ بات اچھی طرح معلوم تھی۔ کہا: جب میں آپ کے روبرو بیٹھ گیا تو میں نے عرض کی: اللہ کے رسول! میری توبہ میں یہ بھی ہے کہ میں اللہ اور اس کے رسول صلی اللہ علیہ وسلم کے سامنے صدقہ پیش کرنے کے لیے اپنے پورے مال سے دستبردار ہو جاؤں۔ تو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: "اپنا کچھ مال اپنے پاس رکھو، یہ بات تمہارے حق میں بہتر ہے۔" میں نے عرض کی: تو میں اپنا وہ حصہ جو مجھے خیبر سے ملا، اپنے پاس رکھ لیتا ہوں (حضرت کعب رضی اللہ عنہ نے) کہا: میں نے عرض کی: اللہ کے رسول! اللہ نے مجھے صرف اور صرف سچائی کی بنا پر نجات عطا فرمائی اور یہ بات بھی میری توبہ کا حصہ ہے کہ جب تک میری زندگی ہے، سچ کے بغیر کبھی کوئی بات نہیں کہوں گا۔ کہا: اللہ کی قسم! میں مسلمانوں میں سے کسی کو نہیں جانتا جسے اس وقت سے لے کر، جب میں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے سامنے سچ بولا تھا، آج تک اللہ تعالیٰ نے اس سے بہتر انداز میں نوازا ہو، جس طرح مجھے نوازا۔ اللہ کی قسم! جب میں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے یہ بات عرض کی، اس وقت سے لے کر آج تک کوئی ایک جھوٹ بولنے کا ارادہ تک نہیں کیا اور میں امید رکھتا ہوں کہ میری بقیہ زندگی میں بھی اللہ مجھے (جھوٹ سے) محفوظ رکھے گا۔ کہا: اس پر اللہ تعالیٰ نے (یہ آیات) نازل فرمائیں: "اللہ تعالیٰ نے نظر عنایت فرمائی نبی صلی اللہ علیہ وسلم اور مہاجرین اور انصار پر جنہوں نے تنگی کی گھڑی میں آپ کا اتباع کیا" حتی کہ آپ یہاں پہنچ گئے: "بےشک وہ انتہائی مہربان اور رحم فرمانے والا ہے۔ اور ان تین (افراد) پر بھی جو پیچھے کر دیے گئے تھے یہاں تک کہ زمین اپنی وسعت کے باوجود ان پر تنگ ہو گئی تھی اور خود ان کے اپنے دل ان پر تنگ پڑ گئے تھے اور انہیں یقین ہو گیا تھا کہ اللہ سے پناہ ملنے کی، اس کے اپنے سوا، کہیں اور جگہ نہ تھی، پھر اس نے ان کی طرف نظر عنایت کی کہ وہ اس کی طرف متوجہ ہوں، یقینا اللہ ہی ہے بہت نظر عنایت کرنے والا ہمیشہ رحم کرنے والا" سے لے کر اس ٹکڑے تک: "اے ایمان والو! اللہ کے سامنے تقویٰ اختیار کرو اور سچ بولنے والوں میں شامل ہو جاؤ۔" حضرت کعب رضی اللہ عنہ نے کہا: اللہ کی قسم! اللہ تعالیٰ نے مجھے اسلام کا راستہ دکھانے کے بعد، مجھ پر کبھی کوئی ایسا انعام نہیں کیا جس کی میرے دل میں اس سچ سے زیادہ قدر ہو جو میں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے سامنے بولا تھا، (یعنی) اس بات کی کہ میرے ساتھ ایسا نہ ہوا کہ میں آپ کے سامنے جھوٹ بولتا اور ان لوگوں کی طرح ہلاک ہو جاتا جنہوں نے جھوٹ بولا تھا۔ جن لوگوں نے جھوٹ بولا تھا، اللہ تعالیٰ نے جب وحی نازل فرمائی تو جتنی (کبھی) کسی شخص کی مذمت کی، ان کی اس سے کہیں زیادہ مذمت فرمائی۔ اللہ تعالیٰ نے ارشاد فرمایا: "یہ لوگ جب تم (مدینہ میں) ان کے پاس واپس پہنچو گے تو ضرور اللہ کی قسمیں کھائیں گے تاکہ تم ان سے صرف نظر کر لو، لہذا تم ان سے رخ پھیر لو، یہ (سرتاپا) گندگی ہیں اور جو کچھ یہ کرتے رہے اس کی جزا کے طور پر ان کا ٹھکانا جہنم ہے۔ یہ تمہارے سامنے قسمیں کھاتے ہیں تاکہ تم لوگ ان سے راضی ہو جاؤ، اگر تم ان سے راضی ہو بھی جاؤ تو اللہ تعالیٰ (ان) فاسق لوگوں سے کبھی راضی نہ ہو گا۔" حضرت کعب رضی اللہ عنہ نے کہا: ہم تینوں کو مخاطب کر کے، ہمیں ان لوگوں کے معاملے سے پیچھے (مؤخر) کر دیا گیا تھا جنہوں نے قسمیں کھائی تھیں اور (بظاہر) وہ قسمیں قبول کر لی گئی تھیں اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے ان سے (تجدید) بیعت فرمائی اور ان کے لیے مغفرت کی دعا بھی کی تھی۔ اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے ہمارا معاملہ مؤخر فرما دیا تھا حتی کہ اللہ تعالیٰ نے اس کے بارے میں فیصلہ فرمایا، اسی کے متعلق اللہ عزوجل نے فرمایا: "اور ان تینوں پر بھی نظر عنایت فرمائی جن کو پیچھے (مؤخر) کر دیا گیا تھا۔" اللہ تعالیٰ نے ہمارے پیچھے کردیے جانے کے بارے میں جو فرمایا ہے اس سے مراد ہمارا جنگ سے پیچھے رہ جانا نہ تھا بلکہ اس شخص کی نسبت ہمیں (ہمارا معاملہ) مؤخر کر دینا اور ہمارے معاملے کے فیصلے کو بعد میں کرنا مراد تھا کہ جس نے آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے سامنے قسمیں کھائی، معذرت کی تو آپ نے اس سے قبول کر لی۔
امام ابن شہاب رحمۃ اللہ علیہ بیان کرتے ہیں: کہ پھر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے تبوک کا جہاد کیا اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم کا ارادہ روم اور شام کے عرب نصرانیوں کے خلاف جہاد کا تھا۔ ابن شہاب نے کہا کہ مجھے عبدالرحمن بن عبداللہ بن کعب بن مالک نے خبر دی کہ عبداللہ بن کعب، جو کہ سیدنا کعب بن مالک ؓ کی نابینا ہو جانے کی بناء پر راہنمائی کیا کرتے تھے، نے کہا کہ سیدنا کعب بن مالک ؓ کو میں نے اپنے غزوہ تبوک سے پیچھے رہ جانے کا واقعہ بیان کرتے ہوئے سنا۔ سیدنا کعب بن مالک ؓ نے کہا کہ میں غزوہ تبوک کے علاوہ کسی غزوہ میں پیچھے نہیں رہا، البتہ غزوہ بدر میں بھی پیچھے رہ گیا تھا۔ لیکن اس میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے کسی پیچھے رہ جانے والے پر ناراضگی کا اظہار نہیں کیا۔ اور بدر میں تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم مسلمانوں کے ساتھ قریش کا قافلہ لوٹنے کے لئے نکلے تھے، لیکن اللہ تعالیٰ نے مسلمانوں کو ان کے دشمنوں کے ساتھ اچانک لڑا دیا (اور قافلہ نکل گیا)۔ اور میں رسول اللہ کے ساتھ لیلۃالعقبہ میں بھی موجود تھا (لیلۃالعقبہ وہ رات ہے جب آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے انصار سے اسلام پر اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم کی مدد کرنے پر بیعت لی تھی اور یہ بیعت جمرۃالعقبہ کے پاس جو منیٰ میں ہے دوبار ہوئی۔ پہلی بار میں بارہ انصاری تھے اور دوسری بار میں ستر انصاری تھے) اور میں نہیں چاہتا کہ اس رات کے بدلے میں جنگ بدر میں شریک ہوتا، اگرچہ جنگ بدر لوگوں میں اس رات سے زیادہ مشہور ہے (یعنی لوگ اس کو افضل کہتے ہیں)۔ اور غزوہ تبوک میں میرا پیچھے رہ جانے کا قصہ یہ ہے کہ اس غزوہ کے وقت میں میں جتنا قوی جوان اور خوشحال تھا، اس سے پہلے کبھی نہ تھا۔ اللہ کی قسم! اس سے پہلے میرے پاس دو اونٹنیاں کبھی جمع نہیں ہوئیں تھیں اور اس لڑائی کے وقت میرے پاس دو اونٹنیاں تھیں۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم اس لڑائی کے لئے سخت گرمی کے دنوں میں چلے اور سفر بھی لمبا تھا اور راہ میں جنگل تھے (دور دراز جن میں پانی کم ملتا اور ہلاکت کا خوف ہوتا ہے) اور بہت سارے دشمنوں سے مقابلہ تھا، اس لئے آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے مسلمانوں سے صاف صاف فرمایا دیا کہ میں اس لڑائی کے لئے جا رہا ہوں (حالانکہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم کی یہ عادت تھی کہ اور لڑائیوں میں اپنا ارادہ مصلحت کے تحت صاف صاف نہ فرماتے تھے تاکہ خبر مشہور نہ ہو) تاکہ وہ اپنی تیاری کر لیں۔ ان سے کہہ دیا کہ فلاں طرف کو جانا ہے اور اس وقت آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے ساتھ بہت سے مسلمان تھے اور کوئی رجسٹر نہ تھا جس میں ان کے نام لکھے جا سکتے۔ سیدنا کعب نے کہا کہ بہت کم کوئی ایسا شخص ہو گا جو یہ گمان کر کے اس غزوہ سے غائب ہونے کا ارادہ کرے کہ اس کا معاملہ جب تک وحی نہ آئے گی، مخفی رہے گا۔ اور یہ جہاد رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے اس وقت کیا جب پھل پک گئے تھے اور سایہ خوب تھا اور مجھے ان چیزوں کا بہت شوق تھا۔ آخر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے تیاری کی اور مسلمانوں نے بھی آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے ساتھ تیاری کی۔ میں نے بھی ہر صبح کو اس ارادہ سے نکلنا شروع کیا کہ میں بھی ان کے ساتھ تیاری کروں، لیکن میں ہر روز لوٹ آتا اور کچھ فیصلہ نہ کرتا اور اپنے دل میں کہتا کہ میں جب چاہوں جا سکتا ہوں (کیونکہ سفر کا سامان میرے پاس موجود تھا) میں یہی سوچتا رہا حتیٰ کہ مسلمانوں نے سامان سفر تیار کر لیا اور ایک صبح رسول اللہ مسلمانوں کو ساتھ لے کر نکل پڑے۔ اور میں نے کوئی تیاری نہ کی۔ پھر میں صبح کو نکلا اور لوٹ کر آ گیا اور کوئی فیصلہ نہیں کر پایا۔ میرا یہی حال رہا، یہاں تک کہ لوگوں نے جلدی کی اور سب مجاہدین آگے نکل گئے۔ اس وقت میں نے بھی کوچ کا قصد کیا کہ ان سے مل جاؤں۔ اے کاش میں ایسا کرتا، لیکن میری تقدیر میں نہ تھا۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے جانے کے بعد جب میں باہر نکلتا تو مجھے رنج ہوتا، کیونکہ میں کوئی پیروی کے لائق نہ پاتا مگر ایسا شخص جس پر منافق ہونے کا گمان تھا یا معذور ضعیف اور ناتواں لوگوں میں سے۔ خیر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے (راہ میں) میری یاد کہیں نہ کی، یہاں تک کہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم تبوک میں پہنچے۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم لوگوں میں بیٹھے ہوئے تھے کہ اس وقت فرمایا کعب بن مالک کہاں گیا؟ بنی سلمہ میں سے ایک شخص بولا کہ یا رسول اللہ! اس کو اس کی چادروں نے روک لیا ہے، وہ اپنے دونوں کناروں کو دیکھتا ہے (یعنی اپنے لباس اور نفس میں مشغول اور مصروف ہے)۔ سیدنا معاذ بن جبل ؓ نے یہ سن کر کہا کہ تو نے بری بات کہی، اللہ کی قسم! یا رسول اللہ! ہم تو کعب بن مالک کو اچھا سمجھتے ہیں۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم یہ سن کر چپ ہو رہے۔ اتنے میں آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ایک شخص کو دیکھا جو سفید کپڑے پہنے ہوئے آ رہا تھا اور (چلنے کی وجہ سے) ریت کو اڑا رہا تھا جو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ وہ ابوخیثمہ ہے۔ پھر وہ ابوخیثمہ ہی تھا اور ابوخیثمہ وہ شخص تھا جس نے ایک صاع کھجور صدقہ دی تھی اور منافقوں نے اس پر طعن کیا تھا۔ سیدنا کعب بن مالک ؓ نے کہا کہ جب مجھے خبر پہنچی کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم تبوک سے مدینہ کی طرف لوٹ رہے ہیں، تو میرا رنج بڑھ گیا۔ میں نے جھوٹ باتیں بنانا شروع کیں کہ کوئی بات ایسی کہوں جس سے کل (یعنی آپ صلی اللہ علیہ وسلم کی واپسی پر) آپ صلی اللہ علیہ وسلم کی ناراضگی سے بچ جاؤں اور اس معاملہ کے لئے میں نے اپنے گھر والوں میں سے ہر ایک عقلمند شخص سے مدد لینا شروع کی یعنی ان سے بھی صلاح لی (کہ کیا بات بناؤں)۔ جب لوگوں نے مجھ سے بیان کیا کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم قریب آ پہنچے تو اس وقت سارا جھوٹ کافور ہو گیا اور میں سمجھ گیا کہ اب میں کوئی جھوٹ بنا کر آپ صلی اللہ علیہ وسلم سے نجات نہیں پا سکتا۔ آخر میں نے سچ بولنے کی نیت کر لی اور صبح کو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم تشریف لائے اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم جب سفر سے آتے تو پہلے مسجد میں جاتے اور دو رکعت نماز پڑھتے، پھر لوگوں سے ملنے کے لئے بیٹھتے۔ جب آپ صلی اللہ علیہ وسلم یہ کر چکے تو جو لوگ پیچھے رہ گئے تھے انہوں نے اپنے عذر بیان کرنے شروع کئے اور قسمیں کھانے لگے۔ یہ لوگ اسی (80) سے کچھ زیادہ تھے۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ان کی ظاہر بات کو مان لیا اور ان سے بیعت کی اور ان کے لئے مغفرت کی دعا کی اور ان کی نیت (یعنی دل کی بات کو) اللہ کے سپرد کر دیا۔ جب میں آیا، پس میں نے سلام کیا تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم مسکرائے لیکن اس طرح جیسے کوئی غصہ کی حالت میں مسکراتا ہے۔ پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ آؤ۔ میں چلتا ہوا آیا اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے سامنے بیٹھ گیا۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ تو پیچھے کیوں رہ گیا؟ تو نے تو سواری بھی خرید لی تھی۔ میں نے کہا کہ یا رسول اللہ! اگر میں آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے سوا دنیا کے شخصوں میں سے کسی اور کے پاس بیٹھا ہوتا تو میں یہ خیال کرتا کہ کوئی عذر بیان کر کے اس کے غصہ سے نکل جاؤں گا اور مجھے اللہ تعالیٰ نے زبان کی قوت دی ہے (یعنی میں عمدہ تقریر کر سکتا ہوں اور خوب بات بنا سکتا ہوں)، لیکن اللہ کی قسم! میں جانتا ہوں کہ اگر میں کوئی جھوٹ بات آپ صلی اللہ علیہ وسلم سے کہہ دوں اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم مجھ سے خوش ہو جائیں گے تو قریب ہے کہ اللہ تعالیٰ آپ صلی اللہ علیہ وسلم کو میرے اوپر غصہ کر دے گا (یعنی اللہ تعالیٰ آپ صلی اللہ علیہ وسلم کو بتلائے گا کہ میرا عذر جھوٹ اور غلط تھا اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم ناراض ہو جائیں گے) اور اگر میں آپ صلی اللہ علیہ وسلم سے سچ سچ کہوں گا تو بیشک آپ صلی اللہ علیہ وسلم غصے ہوں گے لیکن مجھے امید ہے کہ اللہ تعالیٰ اس کا انجام بخیر کرے گا۔ اللہ کی قسم! جب آپ صلی اللہ علیہ وسلم سے پیچھے رہ گیا اس وقت مجھے کوئی عذر نہ تھا۔ اللہ کی قسم میں کبھی نہ اتنا قوی اور اتنا مالدار نہ تھا جتنا اس وقت تھا۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ کعب نے سچ کہا۔ پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ اچھا جا، یہاں تک کہ اللہ تعالیٰ تیرے بارے میں فیصلہ کر دے۔ میں کھڑا ہو گیا اور بنی سلمہ کے چند لوگ دوڑ کر میرے پیچھے ہوئے اور مجھ سے کہنے لگے کہ اللہ کی قسم! ہم نہیں جانتے کہ تم نے اس سے پہلے کوئی قصور کیا ہو، پس تم عاجز کیوں ہو گئے اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے سامنے کوئی عذر کیوں نہ کر دیا جس طرح اور پیچھے رہ جانے والوں نے عذر بیان کئے؟ اور تیرا گناہ بخشوانے کو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کا استغفار کافی ہوتا۔ اللہ کی قسم وہ لوگ مجھے ملامت کرتے رہے، یہاں تک کہ میں نے ارادہ کیا کہ پھر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس لوٹ کر جاؤں اور اپنے آپ کو جھوٹا کروں (اور کوئی عذر بیان کروں)۔ پھر میں نے ان لوگوں سے کہا کہ کسی اور کا بھی ایسا حال ہوا ہے جو میرا ہوا ہے؟ انہوں نے کہا کہ ہاں! دو شخص ایسے اور ہیں انہوں نے بھی وہی کہا جو تو نے کہا اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے ان سے بھی وہی فرمایا جو تجھ سے فرمایا۔ میں نے پوچھا کہ وہ دو شخص کون ہیں؟ انہوں نے کہا کہ مرارہ بن ربیعہ اور ہلال بن امیہ واقفی۔ ان لوگوں نے ایسے دو شخصوں کے نام لئے جو نیک تھے، بدر کی لڑائی میں موجود تھے اور پیروی کے قابل تھے۔ جب ان لوگوں نے ان دونوں کا نام لیا تو میں اپنے پہلے حال پر قائم رہا۔ اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے مسلمانوں کو پیچھے رہ جانے والے ہم تینوں سے بات چیت کرنے سے منع کر دیا، تو لوگوں نے ہم سے پرہیز شروع کیا اور ان کا حال ہمارے ساتھ بالکل بدل گیا، یہاں تک کہ زمین بھی گویا بدل گئی، وہ زمین ہی نہ رہی جس کو میں پہچانتا تھا۔ پچاس راتوں تک ہمارا یہی حال رہا۔ میرے دونوں ساتھی تو عاجز ہو گئے اور اپنے گھروں میں روتے ہوئے بیٹھ رہے لیکن میں تو سب لوگوں میں نوجوان اور طاقتور تھا۔ میں نکلا کرتا تھا اور نماز کے لئے بھی آتا اور بازاروں میں بھی پھرتا لیکن کوئی شخص مجھ سے بات نہ کرتا۔ اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم جب نماز سے فارغ ہو کر اپنی جگہ پر بیٹھے ہوتے تو آ کر ان کو سلام کرتا اور دل میں یہ کہتا کہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنے لبوں کو سلام کا جواب دینے کے لئے ہلایا یا نہیں ہلایا؟ پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے قریب نماز پڑھتا اور چور نظر سے آپ صلی اللہ علیہ وسلم کو دیکھتا تو جب میں نماز میں ہوتا تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم میری طرف دیکھتے اور جب میں آپ صلی اللہ علیہ وسلم کی طرف دیکھتا تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم منہ پھیر لیتے۔ حتیٰ کہ جب مسلمانوں کی سختی مجھ پر لمبی ہوئی تو میں چلا اور ابوقتادہ ؓ کے باغ کی دیوار پر چڑھا، اور ابوقتادہ میرے چچازاد بھائی تھے اور سب لوگوں سے زیادہ مجھے ان سے محبت تھی۔ ان کو سلام کیا تو اللہ کی قسم انہوں نے سلام کا جواب تک نہ دیا (سبحان اللہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے تابع ایسے ہوتے ہیں کہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے ارشاد کے سامنے بھائی بیٹے کی پرواہ بھی نہیں کرتے جب رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے ایسی محبت نہ ہو تو ایمان کس کام کا ہے؟ آپ صلی اللہ علیہ وسلم کی حدیث جب معلوم ہو جائے کہ صحیح ہے تو مجتہد اور مولویوں کا قول جو اس کے خلاف ہو دیوار پر مارنا چاہئے اور حدیث پر چلنا چاہئے)۔ میں نے ان سے کہا کہ اے ابوقتادہ! میں تمہیں اللہ کی قسم دیتا ہوں کہ تم یہ نہیں جانتے کہ میں اللہ اور اس کے رسول اسے محبت رکھتا ہوں؟ وہ خاموش رہے۔ میں نے دوبارہ ان سے سوال کیا، وہ پھر خاموش رہے۔ میں نے پھر تیسری بار قسم دی تو بولے کہ اللہ اور اس کا رسول صلی اللہ علیہ وسلم خوب جانتے ہیں (یہ بھی کعب سے نہیں بولے بلکہ خود اپنے میں بات کی)۔ آخر میری آنکھوں سے آنسو نکل پڑے اور میں پیٹھ موڑ کر چلا اور دیوار پر چڑھا۔ میں مدینہ کے بازار میں جا رہا تھا کہ ملک شام کے کسانوں میں سے ایک کسان جو مدینہ میں اناج بیچنے کے لئے آیا تھا، کہہ رہا تھا کہ کعب بن مالک کا گھر مجھے کون بتائے گا؟ لوگوں نے اس کو میری طرف اشارہ شروع کیا، یہاں تک کہ وہ میرے پاس آیا اور مجھے غسان کے بادشاہ کا ایک خط دیا۔ میں چونکہ پڑھ سکتا تھا، میں نے اس کو پڑھا تو اس میں یہ لکھا تھا کہ امابعد! ہمیں یہ خبر پہنچی ہے کہ تمہارے صاحب (یعنی رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم ) تم پر ناراض ہوئے ہیں اور اللہ تعالیٰ نے تمہیں ذلت کے گھر میں نہیں کیا، نہ اس جگہ جہاں تمہارا حق ضائع ہو، تو تم ہم سے مل جاؤ، ہم تمہاری خاطر داری کریں گے۔ میں نے جب یہ خط پڑھا تو کہا کہ یہ بھی اللہ کی طرف سے ایک آزمائش ہے اور اس خط کو میں نے تنور میں جلا دیا۔ جب پچاس میں سے چالیس دن گزر گئے اور وحی نہ آئی تو یکایک رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کا پیغام لانے والا میرے پاس آیا اور کہنے لگا کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم تمہیں حکم کرتے ہیں کہ اپنی بی بی سے علیحدہ رہو۔ میں نے کہا کہ اس کو طلاق دیدوں یا کیا کروں؟ وہ بولا کہ نہیں طلاق مت دو، صرف الگ رہو اور اس سے صحبت مت کرو۔میرے دونوں ساتھیوں (جو پیچھے رہ گئے تھے) کو بھی یہی پیغام ملا۔ میں نے اپنی بیوی سے کہا کہ تو اپنے عزیزوں میں چلی جا اور وہیں رہ یہاں تک کہ اللہ تعالیٰ اس بارے میں کوئی فیصلہ دے۔ سیدنا ہلال بن امیہ ؓ کی بیوی یہ سن کر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس گئی اور عرض کیا کہ یا رسول اللہ! ہلال بن امیہ ایک بوڑھا کمزور شخص ہے، اس کے پاس کوئی خادم بھی نہیں تو کیا آپ صلی اللہ علیہ وسلم برا سمجھتے ہیں کہ اگر میں اس کی خدمت کیا کروں؟ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ میں خدمت کو برا نہیں سمجھتا لیکن وہ تجھ سے صحبت نہ کرے۔ وہ بولی کہ اللہ کی قسم! اس کو کسی کام کا خیال نہیں اور اللہ کی قسم! وہ اس دن سے اب تک رو رہا ہے۔ میرے گھر والوں نے کہا کہ کاش تم بھی رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے اپنی بیوی کے پاس رہنے کی اجازت لے لو، کیونکہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ہلال بن امیہ کی عورت کو اس کی خدمت کرنے کی اجازت دے دی تو میں نے کہا کہ میں کبھی آپ صلی اللہ علیہ وسلم سے اپنی بیوی کے لئے اجازت نہ لوں گا اور معلوم نہیں کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کیا فرمائیں گے اگر میں اپنی بیوی کے لئے اجازت لوں اور میں جوان آدمی ہوں۔ پھر میں دس راتیں اسی حال میں رہا، یہاں تک کہ اس تاریخ سے پچاس راتیں پوری ہوئیں جب سے آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ہم سے سب لوگوں کو بات کرنے سے منع فرمایا تھا۔ پھر پچاسویں رات کو صبح کے وقت میں نے اپنے ایک گھر کی چھت پر نماز پڑھی میں اسی حال میں بیٹھا تھا جو اللہ تعالیٰ نے ہمارا حال بیان کیا کہ میرا جی تنگ ہو گیا اور زمین اپنی فراخی کے باوجود مجھ پر تنگ ہو گئی تھی۔ اتنے میں میں نے ایک پکارنے والے کی آواز سنی، جو سلع (نامی) پہاڑ پر سے بلند آواز سے پکار رہا تھا کہ اے کعب بن مالک! خوش ہو جا۔ یہ سن کر میں سجدہ میں گرا اور میں نے پہچانا کہ اب کشادگی آ گئی۔ پھر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے صبح کی نماز کے بعد اس بات کا اعلان کیا کہ اللہ تعالیٰ نے ہماری توبہ قبول کر لی ہے۔ لوگ ہمیں خوشخبری دینے کو چلے، میرے دونوں ساتھیوں کے پاس چند خوشخبری دینے والے گئے اور ایک شخص نے میرے پاس گھوڑا دوڑایا اور ایک دوڑنے والا اسلم قبیلہ سے میری طرف آیا اور اس کی آواز گھوڑے سے جلدی مجھ کو پہنچی۔ جب وہ شخص آیا جس کی خوشخبری کی آواز میں نے سنی تھی تو میں نے اپنے دونوں کپڑے اتارے اور اس خوشخبری کے صلہ میں اس کو پہنا دئیے۔ اللہ کی قسم! اس وقت میرے پاس وہی دو کپڑے تھے۔ میں نے دو کپڑے عاریۃً لئے اور ان کو پہن کر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے ملنے کی نیت سے چلا۔ لوگ مجھ سے گروہ گروہ ملتے جاتے تھے اور مجھے معافی کی مبارکباد دیتے جاتے تھے اور کہتے تھے تمہارے لئے اللہ تعالیٰ کی معافی کی قبولیت مبارک ہو۔ یہاں تک کہ میں مسجد میں پہنچا تو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم مسجد میں بیٹھے تھے اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس لوگ تھے۔ اور طلحہ بن عبیداللہ ؓ نے مجھے دیکھتے ہی دوڑ کر آ کر مجھ سے مصافحہ کیا اور مبارکباد دی۔ اللہ کی قسم مہاجرین میں سے ان کے سوا کوئی شخص کھڑا نہیں ہوا تو سیدنا کعب ؓ سیدنا طلحہ ؓ کے اس احسان کو نہیں بھولتے تھے۔ سیدنا کعب بن مالک ؓ نے کہا کہ جب میں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کو سلام کیا تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم کا چہرہ خوشی سے چمک دمک رہا تھا، آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ خوش ہو جا، جب سے تیری ماں نے تجھ کو جنا آج کا دن، تیرے لئے بہتر دن ہے۔ میں نے عرض کیا کہ یا رسول اللہ! یہ خوشخبری آپ کی طرف سے ہے یا اللہ جل جلالہ کی طرف سے ہے؟ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ اللہ جل جلالہ کی طرف سے اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم جب خوش ہو جاتے تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم کا چہرہ چمک جاتا تھا گویا کہ چاند کا ایک ٹکڑا ہے اور ہم اس بات (یعنی آپ صلی اللہ علیہ وسلم کی خوشی) کو پہچان لیتے تھے۔ جب میں آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے سامنے بیٹھا تو میں نے عرض کیا کہ یا رسول اللہ! میں اپنی معافی کی خوشی میں اپنے مال کو اللہ اور اس کے رسول صلی اللہ علیہ وسلم کے لئے صدقہ کرتا ہوں۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ اپنا تھوڑا مال رکھ لو، یہ تمہارے لئے بہتر ہے۔ میں نے عرض کیا کہ پھر میں اپنا خیبر کا حصہ رکھ لیتا ہوں۔ اور میں نے عرض کیا کہ یا رسول اللہ! آخر کار سچائی نے مجھے نجات دی اور میری توبہ میں یہ بھی داخل ہے کہ ہمیشہ سچ کہوں گا جب تک زندہ رہوں۔ سیدنا کعب ؓ نے کہا کہ اللہ کی قسم! میں نہیں جانتا کہ اللہ تعالیٰ نے کسی مسلمان پر سچ بولنے پر ایسا احسان کیا ہو جب سے میں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے یہ ذکر کیا جیسا عمدہ طرح سے مجھ پر احسان کیا۔ اللہ کی قسم! جب سے یہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے کہا اس وقت سے آج کے دن تک کوئی جھوٹ قصداً نہیں بولا۔ آج کے دن تک اور مجھے امید ہے کہ اللہ تعالیٰ باقی زندگی میں بھی مجھے جھوٹ سے بچائے گا۔ سیدنا کعب نے کہا کہ اللہ تعالیٰ نے یہ آیتیں اتاریں بیشک اللہ تعالیٰ نے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم ، مہاجرین اور انصار کو معاف کیا جنہوں نے نبی ( صلی اللہ علیہ وسلم ) کا مفلسی کے وقت ساتھ دیا یہاں تک کہ فرمایا وہ مہربان ہے اور رحم والا ہے اور اللہ تعالیٰ نے ان تین شخصوں کو بھی معاف کیا جو پیچھے چھوڑے گئے، یہاں تک کہ زمین ان پر باوجود اپنی کشادگی کے تنگ ہو گئی اور ان کے نفس بھی تنگ ہو گئے اور سمجھے کہ اب اللہ تعالیٰ سے کوئی بچاؤ نہیں مگر اسی کی طرف، پھر اللہ نے ان کو معاف کیا تاکہ وہ توبہ کریں، بیشک اللہ تعالیٰ بخشنے والا مہربان ہے۔ اے ایمان والو! اللہ تعالیٰ سے ڈور اور سچوں کے ساتھ رہو (سورۃ: التوبہ: 117تا119) سیدنا کعب ؓ نے کہا کہ اللہ کی قسم! اللہ تعالیٰ نے جب سے مجھے اسلام کی ہدایت دی ہے، اس سے بڑھ کوئی احسان مجھ پر نہیں کیا جو میرے نزدیک اتنا بڑا ہو، کہ میں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے سچ بول دیا اور جھوٹ نہیں بولا، ورنہ تباہ ہوتا جیسے جھوٹے تباہ ہوئے اور اللہ تعالیٰ نے جھوٹوں کی جب وحی اتاری تو ایسی برائی بیان کی کہ کسی (اور) کی نہ کی ہو گی۔ فرمایا کہ جب تم ان کی طرف لوٹ کر جاؤ گے تو عنقریب وہ تمہارے سامنے اللہ کی قسمیں کھائیں گے تاکہ تم ان سے کوئی تعرض نہ کرو، سو تم ان سے اعراض کر لو، بیشک وہ ناپاک ہیں اور ان کا ٹھکانہ جہنم ہے یہ بدلہ ہے ان کی کمائی کا۔ وہ تم سے اس لئے قسمیں کھاتے ہیں کہ تم ان سے خوش ہو جاؤ۔ پس اگر تم ان سے خوش بھی ہو جاؤ تو بھی اللہ تعالیٰ ان بدکاروں سے خوش نہیں ہو گا۔ سیدنا کعب ؓ نے کہا کہ ہم تینوں کا معاملہ ان لوگوں سے مؤخر کیا گیا جن کا عذر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے قبول کر لیا تھا۔ جب انہوں نے قسم کھائی تو ان سے بیعت کی اور ان کے لئے استغفار کیا اور ہمیں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے پیچھے ڈال رکھا (یعنی ہمارا مقدمہ، فیصلہ پیچھے رکھا)، یہاں تک کہ اللہ تعالیٰ نے فیصلہ کیا۔ اسی سبب سے اللہ تعالیٰ نے فرمایا کہ معاف کیا ان تینوں کو جو پیچھے ڈالے گئے تھے، یہاں تک کہ ان پر زمین اپنی کشادگی کے باوجود تنگ ہو گئی اور اس لفظ (یعنی خلّفوا) سے یہ مراد نہیں ہے کہ ہم جہاد سے پیچھے رہ گئے، بلکہ وہی مراد ہے ہمارے مقدمہ کا پیچھے رہنا اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم کا پیچھے ڈال رکھنا بہ نسبت ان لوگوں کے جنہوں نے قسم کھائی اور عذر کیا آپ صلی اللہ علیہ وسلم سے اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ان کے عذر کو قبول کر لیا۔
ترقیم فوادعبدالباقی: 2769
   صحيح البخاري4418كعب بن مالكيا كعب بن مالك أبشر قال فخررت ساجدا وعرفت أن قد جاء فرج وآذن رسول الله بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا وذهب قبل صاحبي مبشرون وركض إلي رجل فرسا وسعى ساع من أسلم فأوفى على الجبل وكان الصوت أسرع من الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشر
   صحيح البخاري2757كعب بن مالكأمسك عليك بعض مالك فهو خير لك قلت فإني أمسك سهمي الذي بخيبر
   صحيح البخاري7225كعب بن مالكلما تخلف عن رسول الله في غزوة تبوك فذكر حديثه ونهى رسول الله المسلمين عن كلامنا فلبثنا على ذلك خمسين ليلة وآذن رسول الله بتوبة الله علينا
   صحيح البخاري6255كعب بن مالكنهى رسول الله عن كلامنا وآتي رسول الله فأسلم عليه فأقول في نفسي هل حرك شفتيه برد السلام أم لا حتى كملت خمسون ليلة وآذن النبي بتوبة الله علينا حين صلى الفجر
   صحيح البخاري3556كعب بن مالكإذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك منه
   صحيح البخاري4678كعب بن مالكما أعلم أحدا أبلاه الله في صدق الحديث أحسن مما أبلاني ما تعمدت منذ ذكرت ذلك لرسول الله إلى يومي هذا كذبا وأنزل الله على رسوله لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار إلى قوله وكونوا مع الصادقين
   صحيح البخاري4673كعب بن مالكما أنعم الله علي من نعمة بعد إذ هداني أعظم من صدقي رسول الله أن لا أكون كذبته
   صحيح البخاري4676كعب بن مالكأمسك بعض مالك فهو خير لك
   صحيح البخاري6690كعب بن مالكأمسك عليك بعض مالك فهو خير لك
   صحيح مسلم7016كعب بن مالكلم أتخلف عن رسول الله في غزوة غزاها قط إلا في غزوة تبوك غير أني قد تخلفت في غزوة بدر ولم يعاتب أحدا تخلف عنه إنما خرج رسول الله والمسلمون يريدون عير قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ولقد شهدت مع رسول الله ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلا
   جامع الترمذي3102كعب بن مالكأبشر يا كعب بن مالك بخير يوم أتى عليك منذ ولدتك أمك فقلت يا نبي الله أمن عند الله أم من عندك قال بل من عند الله ثم تلا هؤلاء الآيات لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه ب
   سنن أبي داود3317كعب بن مالكأمسك عليك بعض مالك فهو خير لك قال فقلت إني أمسك سهمي الذي بخيبر
   سنن أبي داود3321كعب بن مالكلا قلت فنصفه قال لا قلت فثلثه قال نعم قلت فإني سأمسك سهمي من خيبر
   سنن أبي داود4600كعب بن مالكعن كلامنا أيها الثلاثة حتى إذا طال علي تسورت جدار حائط أبي قتادة وهو ابن عمي فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام ثم ساق خبر تنزيل توبته
   سنن النسائى الصغرى3854كعب بن مالكأمسك عليك بعض مالك فهو خير لك
   سنن النسائى الصغرى732كعب بن مالكأما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي الله فيك فقمت فمضيت
   سنن النسائى الصغرى3857كعب بن مالكأمسك عليك بعض مالك فهو خير لك قلت فإني أمسك سهمي الذي بخيبر
   سنن النسائى الصغرى3855كعب بن مالكأمسك عليك بعض مالك فهو خير لك فقلت فإني أمسك سهمي الذي بخيبر
   سنن النسائى الصغرى3856كعب بن مالكأمسك عليك مالك فهو خير لك قلت فإني أمسك علي سهمي الذي بخيبر
   سنن ابن ماجه1393كعب بن مالكلما تاب الله عليه خر ساجدا

تخریج الحدیث کے تحت حدیث کے فوائد و مسائل
  فوائد ومسائل از الشيخ حافظ محمد امين حفظ الله سنن نسائي تحت الحديث 732  
´بغیر نماز پڑھے مسجد میں بیٹھنے اور اس سے نکلنے کی رخصت کا بیان۔`
عبداللہ بن کعب کہتے ہیں کہ میں نے کعب بن مالک رضی اللہ عنہ سے سنا، وہ اپنا وہ واقعہ بیان کر رہے تھے جب وہ غزوہ تبوک میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے پیچھے رہ گئے تھے کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم صبح کو تشریف لائے، اور جب آپ صلی اللہ علیہ وسلم سفر سے واپس آتے تو پہلے مسجد جاتے اور اس میں دو رکعت نماز پڑھتے، پھر لوگوں سے ملنے کے لیے بیٹھتے، جب آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے ایسا کر لیا تو جنگ سے پیچھے رہ جانے والے لوگ آپ کے پاس آئے، آپ سے معذرت کرنے لگے، اور آپ کے سامنے قسمیں کھانے لگے، وہ اسّی سے کچھ زائد لوگ تھے تو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے ان کے ظاہری بیان کو قبول کر لیا، اور ان سے بیعت کر لی، اور ان کے لیے مغفرت کی دعا کی، اور ان کے دلوں کے راز کو اللہ عزوجل کے سپرد کر دیا، یہاں تک کہ میں آیا تو جب میں نے سلام کیا، تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم مجھے دیکھ کر مسکرائے جیسے کوئی غصہ میں مسکراتا ہے، پھر فرمایا: آ جاؤ! چنانچہ میں آ کر آپ کے سامنے بیٹھ گیا ۱؎، تو آپ نے مجھ سے پوچھا: تم کیوں پیچھے رہ گئے تھے؟ کیا تم نے اپنی سواری خرید نہیں لی تھی؟ میں نے عرض کیا: اللہ کے رسول! اللہ کی قسم اگر میں آپ کے علاوہ کسی اور کے پاس ہوتا تو میں اس کے غصہ سے اپنے آپ کو یقیناً بچا لیتا، مجھے باتیں بنانی خوب آتی ہے لیکن اللہ کی قسم، میں جانتا ہوں کہ اگر آپ کو خوش کرنے کے لیے میں آج آپ سے جھوٹ موٹ کہہ دوں تو قریب ہے کہ جلد ہی اللہ تعالیٰ آپ کو مجھ سے ناراض کر دے، اور اگر میں آپ سے سچ سچ کہہ دوں تو آپ مجھ پر ناراض تو ہوں گے لیکن مجھے امید ہے کہ اللہ مجھے معاف کر دے گا، اللہ کی قسم جب میں آپ سے پیچھے رہ گیا تھا تو اس وقت میں زیادہ طاقتور اور زیادہ مال والا تھا، تو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: رہا یہ شخص تو اس نے سچ کہا، اٹھو چلے جاؤ یہاں تک کہ اللہ آپ کے بارے میں کوئی فیصلہ کر دے، چنانچہ میں اٹھ کر چلا آیا، یہ حدیث لمبی ہے یہاں مختصراً منقول ہے۔ [سنن نسائي/كتاب المساجد/حدیث: 732]
732 ۔ اردو حاشیہ:
➊ یہ واقعہ بہت لمبا ہے، یہاں صرف ایک حصہ بیان ہوا ہے۔ تفصیل صحیحین میں مذکور ہے۔ دیکھیے: [صحیح البخاري، المغازي، حدیث: 4418: و صحیح مسلم، التوبة، حدیث: 2769]
➋ حدیث میں صراحت نہیں کہ حضرت کعب بن مالک رضی اللہ عنہ نے تحیۃ المسجد پڑھی ہے۔ امام صاحب رحمہ اللہ کی تبویب سے یہی غرض ہے۔ واللہ أعلم۔
   سنن نسائی ترجمہ و فوائد از الشیخ حافظ محمد امین حفظ اللہ، حدیث\صفحہ نمبر: 732   
  مولانا عطا الله ساجد حفظ الله، فوائد و مسائل، سنن ابن ماجه، تحت الحديث1393  
´شکرانہ کی نماز اور سجدہ شکر کا بیان۔`
کعب بن مالک رضی اللہ عنہ کہتے ہیں کہ جب اللہ تعالیٰ نے ان کی توبہ قبول کر لی تو وہ سجدے میں گر پڑے ۱؎۔ [سنن ابن ماجه/كتاب إقامة الصلاة والسنة/حدیث: 1393]
اردو حاشہ:
فائده:
 حضرت کعب بن مالک،   حضرت مرارہ بن ربیع اور حضرت ہلال بن امیہ رضی اللہ تعالیٰ عنہم غزوہ تبوک سے محض سستی کی بنا پر کسی معقول عذر کے بغیر پیچھے رہ گئے تھے۔
جس پر اللہ کے حکم سے تمام مسلمانوں نے ان تینوں حضرات سے پچاس دن تک بائیکاٹ کردیا۔
اتنی طویل مدت تک یہ حضرات پریشان رہے اور توبہ کرتے رہے۔
آخر پچاس دن بعد توبہ قبول ہوئی۔
تو اللہ کے نبی صلی اللہ علیہ وسلم نے اس دن کو ان کی زندگی کا افضل ترین دن قراردیا۔ (صحیح البخاري، المغازي، باب حدیث کعب بن مالك، حدیث: 4418)
قرآن مجید میں سورہ توبہ آیت 118 میں اسی واقعے کی طرف اشارہ ہے۔
   سنن ابن ماجہ شرح از مولانا عطا الله ساجد، حدیث\صفحہ نمبر: 1393   
  الشیخ ڈاکٹر عبد الرحمٰن فریوائی حفظ اللہ، فوائد و مسائل، سنن ترمذی، تحت الحديث 3102  
´سورۃ التوبہ سے بعض آیات کی تفسیر۔`
کعب بن مالک کہتے ہیں کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے جتنے بھی غزوے کیے ان میں سے غزوہ تبوک کو چھوڑ کر کوئی بھی غزوہ ایسا نہیں ہے کہ جس میں آپ کے ساتھ میں نہ رہا ہوں۔ رہا بدر کا معاملہ سو بدر میں جو لوگ پیچھے رہ گئے تھے ان میں سے کسی کی بھی آپ نے سرزنش نہیں کی تھی۔ کیونکہ آپ کا ارادہ (شام سے آ رہے) قافلے کو گھیرنے کا تھا، اور قریش اپنے قافلے کو بچانے کے لیے نکلے تھے، پھر دونوں قافلے بغیر پہلے سے طے کئے ہوئے جگہ میں جا ٹکرائے۔ جیسا کہ اللہ تعالیٰ نے آیت: «إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعا۔۔۔۔ (مکمل حدیث اس نمبر پر پڑھیے۔) [سنن ترمذي/كتاب تفسير القرآن/حدیث: 3102]
اردو حاشہ:
وضاحت:
1؎:
اللہ تعالیٰ نے توجہ فرمائی اپنے نبی پر اور ان مہاجرین وانصار کی طرف جنہوں نے اس کی مدد کی کٹھن گھڑی میں جب کہ ان میں سے ایک فریق کے دلوں کے پلٹ جانے اور کج روی اختیار کرلینے کا ڈر موجود تھا،
پھر اللہ نے ان کی توبہ قبول فرمالی۔
بے شک وہ ان پر نرمی والا اور مہر بان ہے (التوبة: 117)
   سنن ترمذي مجلس علمي دار الدعوة، نئى دهلى، حدیث\صفحہ نمبر: 3102   
  الشيخ عمر فاروق سعيدي حفظ الله، فوائد و مسائل، سنن ابي داود ، تحت الحديث 3317  
´جو اپنا سارا مال صدقہ میں دے دینے کی نذر مانے اس کے حکم کا بیان۔`
کعب بن مالک رضی اللہ عنہ کہتے ہیں کہ میں نے عرض کیا: اللہ کے رسول! میری توبہ یہ ہے کہ میں اپنے سارے مال سے دستبردار ہو کر اسے اللہ اور اس کے رسول کے لیے صدقہ کر دوں، آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا: اپنا کچھ مال اپنے لیے روک لو، یہ تمہارے لیے بہتر ہے تو میں نے عرض کیا: میں اپنا خیبر کا حصہ اپنے لیے روک لیتا ہوں۔ [سنن ابي داود/كتاب الأيمان والنذور /حدیث: 3317]
فوائد ومسائل:
کسی گناہ اور تقصیر کی توبہ میں صدقہ کرنا بہت افضل عمل ہے۔
لیکن انسان خالی ہاتھ ہوکر رہ جائے یہ کسی طرح بھی مناسب نہیں ہے۔
البتہ صدیقین کے لئے جائز ہے۔
جو اس کے نتائج کو بخیر وخوبی برداشت کرسکتے ہیں۔
جس کی مثال ابوبکر صدیق رضی اللہ تعالیٰ عنہ ہیں۔
   سنن ابی داود شرح از الشیخ عمر فاروق سعدی، حدیث\صفحہ نمبر: 3317   
  الشيخ الحديث مولانا عبدالعزيز علوي حفظ الله، فوائد و مسائل، تحت الحديث ، صحيح مسلم: 7016  
1
حدیث حاشیہ:
مفردات الحدیث:
(1)
علي غير ميعاد:
بغیر کسی پیشگی پروگرام یا معاہدہ کے۔
(2)
ليلة العقبة:
اس سے مراد تیسری ليلة العقبة جس میں مدینہ کے قبائل اوس اور خزرج نے اپنے ستر یا پچھتر سرکردہ نمائندے انتخاب کرکے باقاعدہ معاہدہ کرنے کے لیے بھیجے تھے،
چنانچہ یہ لوگ اس گھاٹی میں آپ کو ملے،
جس کے قریب جمرہ عقبہ یعنی بڑا شیطان ہے اور انہوں نے اپنے قبائل کی طرف سے آپ سے عہدوپیمان کیے اور حلف اٹھائے،
اس میں حضرت کعب بن مالک نے اپنے قبیلہ کی طرف سے عہدوپیمان کیاتھا اور اس معاہدہ کی تکمیل میں بڑھ چڑھ کرحصہ لیا تھااور اس کے لیے سرتوڑ کوشش کی تھی،
اس لیے وہ اس کو اپنے مفاخر میں شمار کرتے ہیں۔
(3)
وان كانت بدراذكرفي الناس:
اگرچہ بدر،
سب سے پہلا غزوہ ہونے اور یوم فرقان ہونے کی بنا پر لوگوں میں زیادہ مشہور ہے،
لیکن وہ بغیر کسی اہتمام وتیاری کے اتفاقی طور پر پیش آگیا تھا،
اس لیے میرے نزدیک ليلة العقبة کی اہمیت زیادہ ہے،
کیونکہ وہ آپ کی اور مسلمانوں کی ہجرت کاپیش خیمہ بنی اور مدینہ داراالہجرہ ٹھہرا اور اس کے نتیجہ میں غزوہ بدر پیش آیا۔
(4)
جلا للمسلمين امرهم:
جنگی سفروں میں آپ کی عادت مبارکہ،
توریہ کرنے کی تھی،
جدھر جانا ہوتا،
اس کا کھلم کھلا اظہار نہ فرماتے،
لیکن جنگ تبوک کے موقعہ پر،
سفر کی درازی اور راستہ کی مشکلات اور دشمن کی مہارت وکثرت کے پیش نظر،
صاف صاف اور واضح طور پر منزل مقصود کا تعین فرمادیا،
تاکہ لوگ اس کے مطابق پوری طرح تیار ہوکر نکلیں،
اس لیے اس جنگ کے لیے آپ کے ساتھ تیس ہزار مجاہد نکلے،
جن میں دس ہزارسوار تھے،
ان کے علاوہ کچھ اور نوکر چاکر وغیرہ بھی تھے،
لیکن ان کا ریکارڈ رکھنے کے لیے کسی رجسٹر میں ان کے ناموں کا اندراج نہیں کیا تھا،
اس لیے منافق اور کمزور ایمان والے لوگ یہی سمجھتے تھے،
وحی کی آمد کے بغیر کسی کی غیر حاضری کا پتہ نہیں چل سکے گا۔
(5)
حين طابت الثمار والظلال:
جب کہ پھل پک چکے تھے اور سائے گھنے ہوچکے تھے اور لوگ ان دنوں اپنے گھروں میں رہنے کے بہت محتاج اور شائق تھے،
کیونکہ یہی پھل ہی ان کی گزران اور معیشت کی بنیاد تھے اور گرمی کی شدت کی وجہ سے گھنے سایوں میں بیٹھنا مرغوب تھا،
اس لیے حضرت کعب رضی اللہ عنہ کہتے ہیں،
(6)
وانا اليها اصعر:
میں ان کی طرف بہت مائل تھا،
(7)
لم يزل يتمادي بي،
میں تیاری کے سلسلہ میں آج کل کے درمیان مترددرہا،
(8)
حتي استمرباالناس الجد،
حتی کہ لوگوں نےبڑے زورشوراور اہتمام وکوشش سے نکلنے کی تیاری کرلی،
(9)
ولم اقض من جهازي صلي الله عليه وسلم شئيا:
اور میں اپنی تیاری کے سلسلہ میں کچھ نہ کرسکا۔
(10)
وتفارط الغرو اور مجاہد بہت آگے نکل گئے۔
(11)
مغموصا عليه في النفاق:
جن پر نفاق کا الزام اور تہمت تھی اور اس کی بنا پر حقیروذلیل تصور ہوتے تھے،
(12)
حسه براده والنظرني عطفيه:
اپنی چادروں کی خوبصورتی اور اپنے تنومند اور صحت مند جسم کے گھمنڈنے اسے روک لیا ہے،
رجلا مبيضا:
سفید پوش آدمی،
يزول به السراب:
اس سے ریگستان میں تموج وضطراب پیدا ہورہا تھا،
یعنی وہ دور سے سراب میں آتا نظر آرہا تھا،
(13)
كن ابا خيثمه:
اے اللہ!یہ ابو خیثمہ ہو،
جو اپنا واقعہ یوں کرتے ہیں کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کو تبوک روانہ ہوئے چند دن ہی گذرے تھے کہ ایک دن شدید گرمی پڑرہی تھی،
میں دوپہر کو اپنے باغ میں گیا تو دیکھا،
میری دونوں بیویوں نے کھجور کے درختوں اور انگورکی بیلوں کے سائبانوں کے نیچے اپنی اپنی جگہ کو پانی چھڑک کر خوب ٹھنڈا کر رکھا ہے اور ٹھنڈے میٹھے پانی کی صراحیاں تیار پڑی ہیں،
کھانا تیارہے،
جونہی انہوں نےعریش (چھپر خسخانہ)
میں قدم رکھا،
اپنی بیویوں اور کھانے پینے کے سامان عیش وعشرت کو دیکھا تو بے ساختہ ان کی زبان سے نکلا،
سبحان اللہ،
اللہ کا رسول صلی اللہ علیہ وسلم جس کی تمام اگلی پچھلی کوتاہیوں کی مغفرت کی بشارت انہیں دنیاہی میں مل چکی ہے،
وہ شدید گرمی میں ریت کے ریگستانوں میں سفر کی مشقت برداشت کرے اور ابوخیثمہ سرسبز درختوں کے خنک سایہ میں حسین وجمیل بیویوں کے ساتھ بیٹھ کر لذیز کھائے،
ٹھنڈا پانی پیے اور دادعیش وعشرت دے،
واللہ!یہ ہرگز انصاف نہیں ہے،
اس لیے انہوں نے اپنی بیویوں سے کہا،
تم اسی وقت میری سواری اور سامان سفر تیرکردو،
تاکہ میں جلد ہی،
رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت اقدس میں حاضر ہوجاؤں،
چنانچہ دونوں فرمانبردار بیویوں نے اسی وقت آب کشی کے اونٹ پر ان کا سامان سفر باندھا اور انہوں نے اسی وقت تن تنہا تبوک کی راہ لی،
یہاں تک جب رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے دور سے،
ایک سفید پوش،
تن تنہا سوار کو سراب کے تھپیڑوں میں دیکھا تو فوراًزبان سے نکلا،
(14)
كن ابا خيثمه،
ابو خیثمہ ہوتو وہ وہی تھے،
(15)
لمزه المنافقون:
منافقوں نے اسے اپنی طنزوطعن اور تحقیر کا نشانہ بنایا۔
(16)
توجه قافلا:
واپسی کا رخ کرلیا،
حضرني صدقه:
آپ سے سچی بات کہنے کا پختہ عہد کرلیا۔
(17)
لقداعطيت جدلا:
مجھے فصاحت وبلاغت اور زور بیان اور لطافت لسانی سے نوازا گیا ہے اور میں بہترین عذر وبہانہ کرکے اپنی صفائی پیش کرسکتا ہوں۔
(18)
تجد علي،
آپ مجھ پر ناراض ہوجائیں گے،
ہلال بن امیہ اور مرارہ بن ربیع عامری کو شرکاء بدر سے قرار دیا گیا ہے،
حافظ ابن قیم رحمہ اللہ نے زاد المعادج 3ص 505 مطبوعۃ دارحیاء التراث اسلامی،
میں لکھا ہے کہ اہل مغازی اور مؤرخین میں سے کسی نے بھی ان دونوں بزرگوں کا نام اصحاب بدر میں ذکر نہیں کیا اور ہونا بھی ایسا ہی چاہیے،
کیونکہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے حاطب بن ابی بلتعہ رضی اللہ عنہ بدری کا مقاطعہ نہیں فرمایا اور نہ ہی انہیں کوئی دوسری سزا دی،
حالانکہ انہوں نے راز افشاء کرنے کا جرم کیا تھا،
کہاں جنگ سے پیچھے رہ جانا اور کہاں راز افشاء کرنے کا جرم،
اس طرح ابن قیم رحمہ اللہ نے علامہ ابن جوزی سے ابوبکر اثرم کا قول نقل کیا ہے کہ زہری کے فضل،
حفظ اور اتقان میں کوئی شبہ نہیں ہے اوران کی اس غلطی کے سوا میرے سامنے کوئی غلطی نہیں ہے لیکن مرارہ بن ربیععمری ہیں ان کو مرارہ بن ربیعہ عامری کہنا درست نہیں اور ہلال بن امیہ کا شرکائے بدر میں،
اس کے علاوہ کسی نے ذکر نہیں کیا،
یہ ان کی غلطی ہے اور غلطی سے کوئی انسان محفوظ نہیں رہ سکتا۔
(19)
مازالوايو نبو نني،
وہ مجھے مسلسل سرزنش وتوبیخ اور ملامت کرتے رہے۔
(20)
استكانا:
وہ دونوں جھک گئے،
جھینپ گئے،
كنت اشب القوم واجلدهم:
میں تینوں میں سےجوان اورطاقتورتھا،
حتي تسورت:
حتی کے میں دیوار پر چڑھ گیا۔
(21)
نبطي:
کسان،
کاشتکار،
بدار هوان ولا مضيعة:
ذلت ورسوائی کا گھر اور جہاں حقوق کا تحفظ نہ ہو،
بلکہ ضائع ہوں،
تياممت:
حضرت کعب نے اپنی قوت ایمانی اور اللہ اور اس کے رسول کی حقیقی وسچی محبت کی بنا پر،
دشمن کے اس حملہ کو بھی سہ لیا،
حالانکہ شعراء مال ودولت اور شاہی درباروں کے بڑے رسیا ہوتے ہیں،
اس لیے انہوں نے اس شاہی نامہ کو تنور کی نظر کردیا،
(22)
تياممت،
میں نے رخ کیا،
(23)
استلبث الوحي:
وحی کے نزول میں تاخیر ہوگئی۔
(24)
اوفي علي سلع:
وہ سلع پہاڑ پر چڑھ گیا،
جہاں حضرت کعب خیمہ بناچکے تھے۔
فاذن رسول الله صلي الله عليه وسلم:
حضور اکرم صلی اللہ علیہ وسلم،
حضرت ام سلمہ رضی اللہ عنہما کے گھر میں تھے،
تورات کے آخری تہائی میں،
قبولیت توبہ کی آیات اتریں،
چونکہ حضرت ام سلمہ رضی اللہ عنہما،
حضرت کعب رضی اللہ عنہ کے معاملہ سے دلچسپی لیتی تھیں اور ان پر کرم فرما تھیں،
اس لیے آپ نے انہیں اسی وقت حضرت کعب رضی اللہ عنہ کی توبہ کی قبولیت سے آگاہ فرمادیا اور انہوں نے اسی وقت حضرت کعب رضی اللہ عنہ کی طرف پیغام بھیجنا چاہا،
لیکن رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے روک دیا اور فرمایا،
لوگ تمہارے گھر اژدھام کریں گے اور تمہیں سونے نہیں دیں گے،
اس لیے آپ نے صبح کی نماز پڑھنے کے بعد،
ان کی توبہ کی قبولیت کا اعلان فرمایا تو حضرت حمزہ بن عمرواسلمی پیدل،
حضرت کعب رضی اللہ عنہ کو بشارت دینے کے لیے دوڑے اور حضرت زبیربن عوام رضی اللہ عنہ نےاپناگھوڑادوڑایا۔
(25)
ان انخلع من مالي:
میں اپنے سارے مال سے الگ ہو جاتاہوں،
سارا مال اللہ کی رہا میں صدقہ کرتا ہوں۔
(26)
امسك بعض مالك:
اپنا کچھ مال روک لو،
بعض روایتوں میں تہائی مال کا صدقہ تیرے لیے کافی ہے،
جس سے ثواب ہوتا،
اہل وعیال اور گھریلو ضروریات کا لحاظ رکھنا ضروری ہے،
ان کو نظر انداز کرکے سارا مال صدقہ کردینا درست نہیں ہے۔
(27)
ابلاه الله،
اس پر اللہ نے انعام واحسان فرمایا۔
(28)
ان لااكون كذبته:
میں نے آپ سے جھوٹ نہیں بولا۔
فوائد ومسائل:
یہ حدیث فصاحت و بلاغت کا ایک انتہائی اعلیٰ نمونہ ہے،
جس میں حضرت کعب نے اپنے جذبات واحساسات اور دلی کیفیات کی بہترین انداز سے ترجمانی کی ہے،
صحابہ کرام کا جذبہ اطاعت و فرمانبرداری نمایاں کیا ہے اور آپ کاصحابہ کرام کے ساتھ طرز عمل اور پیار،
عمدہ پیرائے میں بیان کیا ہے مسرت کے وقت آپ کے رخ انور کی عکاسی کی ہے،
صدق و سچائی کا حسن انجام بتایا ہے اور اللہ تعالیٰ کے احسان و انعام سے استحقاق پیدا کرنے کے لیے جس ایثارو قربانی کی ضرورت ہے،
اس کا نقشہ حسین انداز سے کھینچا ہے اور اس حدیث سے علماء نے جو اہم فوائد و نتائج اخذ کیے ہیں،
ہم آخر میں ان کا خلاصہ بیان کریں گے۔
   تحفۃ المسلم شرح صحیح مسلم، حدیث\صفحہ نمبر: 7016   


http://islamicurdubooks.com/ 2005-2023 islamicurdubooks@gmail.com No Copyright Notice.
Please feel free to download and use them as you would like.
Acknowledgement / a link to www.islamicurdubooks.com will be appreciated.